تقرير حقوقي: لا أحد آمن من العنف الجنسي خلال الاحتجاز في مصر

سجون مصر تمتلئ بآلاف المعارضين والناشطين (مواقع التواصل)

قال تقرير حقوقي إنه رصد 655 حالة من العنف الجنسي ضد محتجزين وأسرهم فيما بين عامي 2015 و2022 من قبل عناصر الأمن والعاملين في السجون المصرية.

وقالت (الجبهة المصرية لحقوق الإنسان) و(مبادرة الحرية) في تقرير، صدر الخميس، إن العنف الجنسي في أماكن الاحتجاز المختلفة في مصر يتم بشكل “ممنهج” ضد المعتقلين وعائلاتهم.

وأضاف التقرير أن السلطات تستخدم “العنف الجنسي وسيلة للإكراه البدني والمعنوي على المحتجزين، ومعاقبة المواطنين والسيطرة على أجسادهم”.

ونقل التقرير عن مدير الأبحاث في مبادرة الحرية عمرو أحمد أنه “منذ لحظة الضبط، لا يكون هناك ضمان لعدم التعرض للعنف الجنسي داخل أماكن الاحتجاز”.

وقالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان إنه تم توثيق حالات العنف الجنسي المذكورة في التقرير من خلال مقابلات مع المحتجزين السابقين وأفراد من أسرهم ومع المحامين، وكذلك من خلال “مراجعة وتحليل ملفات بعض القضايا التي قام فيها المحتجزون بإبلاغ وكلاء النيابة حول تعرضهم لوقائع عنف جنسي أثناء احتجازهم”.

وذكرت الجبهة أن المحتجزين يواجهون “عقبات في السعي لتحقيق المساءلة أو إمكانية العلاج والتعافي بسبب الخوف من انتقام سلطات الدولة”.

وأَضافت أن المحتجزين يواجهون كذلك “الخوف من الوصم الاجتماعي المحيط بالاعتداء الجنسي”.

وعادة ما تواجه القاهرة انتقادات محلية ودولية بشأن أوضاع السجناء، ولا سيما في السجون الشديدة الحراسة، لكنها تنفي ذلك وتقول إنها تراعي حقوق السجناء وتلتزم بالقانون والدستور والمواثيق الدولية في هذا الشأن.

المصدر : الجزيرة مباشر