سياسة|الأراضي الفلسطينية المحتلة

سنديانة فلسطين.. الاحتلال يمنع والدة الأسير أبو حميد المريض بالسرطان من زيارته (فيديو)

7/4/2022-|آخر تحديث: 7/4/202202:51 PM (بتوقيت مكة المكرمة)

شكت والدة الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، منع سلطات الاحتلال إياها من زيارة ابنها المريض بالسرطان الذي لم تره منذ 4 أشهر، للاطمئنان على صحته.

وقالت الوالدة وهي أمام سجن الرملة إنها ذهبت إلى السجن لزيارة ابنها، واشتكت من أنها لم تره منذ 4 أشهر، وأن سلطات الاحتلال لا تزال تمنعها من زيارته للاطمئنان عليه.

ويعاني الأسير الفلسطيني من مرض السرطان وتشهد صحته تدهورًا مستمرًا، ومع ذلك تمنع سلطات الاحتلال والدته من زيارته. وقالت إن سلطات الاحتلال لم تخبرها بإلغاء الزيارة.

ناصر أبو حميد

وشهدت صحة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (49 عامًا) المصاب بالسرطان، تدهورًا خطيرًا في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتم نقله إثر ذلك إلى المستشفى.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن تراجعًا جديدًا طرأ على الوضع الصحي للأسير أبو حميد في المستشفى، مشيرًا إلى أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى أن هناك خطرًا شديدًا على حياته.

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم عليه بالسجن 7 مؤبدات (مدى الحياة) و50 عامًا، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس (كتائب شهداء الأقصى) التابعة لحركة (فتح).

وللأسير أبو حميد 5 أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون إسرائيل، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.

سنديانة فلسطين

ولأم الأسير المعتقل (أم ناصر) الملقبة “سنديانة فلسطين” ابن استشهد عام 1994 (عبد المنعم أبو حميد) وكان يلقب “صائد الشاباك” بعدما تمكن من قتل ضابط إسرائيلي.

ويقبع الأبناء الخمسة الآخرون (ناصر ونصر وشريف ومحمد وجهاد) في السجون الإسرائيلية، ويعاني ناصر من ورم في الرئتين، وتُمنَع أمه من زيارته بحجة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وقالت أم ناصر للجزيرة مباشر، إن وضع ابنها صعب في الوقت الحالي هو وجميع الأسرى، وإن محامي ناصر علم صدفة بمرضه، ورغم أنها طلبت زيارته في السجن أو في المستشفى فإن سلطات الاحتلال رفضت ذلك كما رفضت السماح للصليب الأحمر برؤيته والاطمئنان عليه.

ويقبع ناصر (49 عامًا) في سجون الاحتلال منذ 30 عامًا، وقد اعتقل قبل ذلك مرارًا، وقعت أولاها عندما كان عمره 13 عامًا فقط.

والآن تفرق أبناؤها الأسرى بين المعتقلات، فهناك 2 في عسقلان وواحد في ريمون و2 في سجن جلبوع الشديد الحراسة الذي انتشرت أخباره بعد تمكن 6 أسرى داخله من انتزاع حريتهم قبل أن تعيد قوات الاحتلال اعتقالهم.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون إسرائيل نحو 600 أسير، بينهم 4 مصابين بالسّرطان و14 آخرين بأورام بدرجات متفاوتة.

وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قرابة 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري و34 أسيرة و160 قاصرًا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة مباشر