فرنسا تستدعي السفير الروسي بعد تغريدة “غير لائقة”

استدعى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الخميس، السفير الروسي لدى باريس من جديد، بعد نشر السفارة تغريدة عدّها الوزير “غير لائقة” بشأن “الفظائع” المرتكبة في بوتشا الأوكرانية.
وكتب الوزير على تويتر “مقابل التغريدة غير اللائقة والمستفزّة (التي نشرتها) السفارة الروسية لدى فرنسا بشأن الفظائع المرتكبة في بوتشا، قررتُ استدعاء السفير الروسي (أليكسي ميشكوف) إلى وزارة الخارجية هذا الصباح”.
ونشرت السفارة تغريدةً ثمّ حذفتها، تضمّنت عبارة “موقع تصوير”، وأُرفقت بصورة تُظهر حشدًا من الصحفيين في ما يبدو أنه شارع في بوتشا، في إشارة إلى أن المجازر المرتبكة في هذه المدينة مفبركة.
وبحسب النائبة العامة لأوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا، فقد عُثر على جثث تعود إلى 410 مدنيين في بوتشا وأراض أخرى في منطقة كييف استعادتها القوات الأوكرانية مؤخرًا من القوات الروسية.
من جانبها، نفت موسكو قتلها مدنيين في بوتشا، وتحدّث الكرملين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن “تزوير” و”فبركة” من جانب أوكرانيا ووسائل الإعلام.
وذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وسائل الإعلام الغربية “متواطئة” في هذا “التزوير”، واتّهمت الطرف الأوكراني بأنه إما أعدم مدنيين في هذه المدينة أو نقل جثثًا لأغراض الفبركة.
وسبق أن استدعت الخارجية الفرنسية في 25 آذار/مارس السفير الروسي بعد نشر السفارة على حسابها على تويتر رسمًا كاريكاتوريًا مسيئًا للأوربيين.
"أين حرية التعبير؟".. سخرية بعد استدعاء #فرنسا سفير #روسيا بسبب رسوم كاريكاتيرية pic.twitter.com/70l6YvySiG
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) March 26, 2022
ونشرت السفارة الروسية في باريس، رسمًا ساخرًا يُظهر جثة فوق طاولة وعليها كلمة “أوربا”، قبل أن تحذفه من حسابها على تويتر.
ووفق بيان الخارجية الفرنسية، فإنها استدعت السفير الروسي إلى مقرها آنذاك، مبيّنة أن ما نشرته السفارة “غير مقبول”.
واستهجن ناشطون على مواقع التواصل “ازدواجية المعايير” لدى باريس التي دافعت لسنوات طويلة عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الإسلام والنبي محمد.