نتائج عكسية.. تسريبات “الاختيار” تثير موجة تعاطف مع رئيس مصر الراحل محمد مرسي

قال الكاتب الصحفي المصري سليم عزوز إن تسريب حلقة السبت، من مسلسل (الاختيار) يمرر رسالة على خلاف ما أراد التسريب إيصالها للناس.

وأضاف -في حديثه لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر- أن صانعي المسلسل توهّموا أن هذا التسريب يسيء للرئيس الراحل محمد مرسي، ويقدّم صورة عن الإخوان فحواها أنهم كانوا مستعدين لإحراق البلد إن لم ينجح مرشحهم في الانتخابات الرئاسية.

وتابع “كان معلومًا منذ اللحظة الأولى أن مرسي هو الفائز بالانتخابات، وعقدت اجتماعات عدة بين القوى الوطنية، وكان هناك تخوّف من احتمال تربّص المجلس العسكري بنتيجة الانتخابات، ما ترتّب عليه تكتّل الناس إلى جانب الدكتور مرسي”.

وأكد عزوز أن تسريب أمس سدّ فراغًا معلوماتيًا فيما يتعلق بكواليس ما قبل إعلان النتيجة، ونفى الرواية التي تقول إن الدكتور مرسي كان يتهيّب من المجلس العسكري، وأشارت بما لا يدع مجالًا للشك أنه لم يقدّم أي تنازلات.

في المقابل، قال الكاتب الصحفي مجدي شندي إن التسريب يعطي ظلًا من الحقيقة، مضيفًا “التسريب لا يدين محمد مرسي بقدر ما يدين الجماعة ويكشف أسلوبها ومنهجها”، وفق قوله.

وعرض مسلسل “الاختيار” في الجزء الثالث تسريبات قال إنها لاجتماع الرئيس الراحل محمد مرسي قبيل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة 2012 مع المشير محمد حسين طنطاوي، والرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.

وقال مغردون إن التسريب جاء بنتائج عكسية لأهداف نشره، وعدّ نشطاء على مواقع التواصل ما قاله مرسي دليل حفاظه على اختيار الشعب بعد أعوام من التزوير وإملاء القرارات السياسية عليه دون مشاركة.

وقال رواد مواقع التواصل إن مرسي الذي عبّر عن “لسان حال الشعب في حال تزوير صوته بأنه لن يهدأ، كان مدركًا للمؤامرة التي يحيكها المجلس العسكري وتعامل بحكمة مراهنًا عليه”، وفق تعبيرهم.

وهاجم آخرون السلطات المصرية بسبب عرضها لأسرار الدولة بهدف تشويه حكم الإخوان فقط، من دون النظر لأي اعتبارات أخلاقية أو قانونية، الأمر الذي جاء بنتائج عكسية.

وأرجع بعضهم التعاطف الواسع الذي لاقته التسريبات بأنه جاء في وقت يشهد فيه الشعب المصري ضغوطًا اقتصادية وقبضة أمنية خانقة تمنعه من التعبير عما يمر به عكس واقع سنوات الثورة.

في المقابل، يرى بعض أنصار النظام الحالي أن المسلسل كشف ممارسات الإخوان المسلمين وطالبوا برد الجماعة على التسريبات المذكورة.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل