غداة الإطاحة بحكومته.. عمران خان: النضال يبدأ اليوم ضد “مؤامرة أجنبية لتغيير النظام” في باكستان

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (رويترز)

قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الأحد، إن بلاده تتعرّض لـ “مؤامرة أجنبية لتغيير النظام”، وإن النضال ضدها “يبدأ اليوم”.

وصوّت البرلمان الباكستاني، أمس السبت، لصالح حجب الثقة عن خان، ليتم عزله عن منصبه بعد أسبوع من التطورات السياسية، ليكون أول زعيم منتخب في تاريخ البلاد يعزله البرلمان.

وأضاف خان في تغريدة عبر توتير: “صارت باكستان دولة مستقلة عام 1974، لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد مؤامرة أجنبية لتغيير النظام”.

وتابع خان: “دائمًا ما يكون شعب البلد هو من يدافع عن سيادته وديمقراطيته”.

ويعقد البرلمان الباكستاني جلسة لانتخاب رئيس وزراء جديد، غدًا الاثنين.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت وسائل إعلام باكستانية عن أياز صادق، الذي ترأس جلسة التصويت بحجب الثقة، بأنه يتعيّن على المرشّحين لشغل مقعد رئاسة الوزراء الشاغر تقديم طلب ترشّحهم لرئاسة البرلمان، اليوم.

ووفقًا لقواعد البرلمان الباكستاني، يجب على الهيئة التشريعية انتخاب رئيس وزراء مسلم جديد دون القيام بعمل آخر، إذا صار مقعد رئيس الوزراء شاغرًا، ويفوز المرشّح الذي يحصل على 172 صوتًا أو أكثر.

وبات زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية شهباز شريف قاب قوسين من تولّي السلطة في باكستان بعد الإطاحة بعمران خان، لكنّه سيواجه المشكلات نفسها التي كلّفت سلفه منصبه.

ويمهّد رحيل خان لتشكيل تحالف برلماني بين أطراف متنافرة يتوقّع أن يعيّن شهباز شريف على رأس القوة النووية البالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

وتقضي مهمة شريف الأولى بتشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الشعب الباكستاني (يساري) وتنظيم صغير محافظ هو جماعة علماء الإسلام.

زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية شهباز شريف (رويترز)

وحزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية هما التشكيلان الرئيسان اللذان هيمنا على الحياة السياسية الوطنية مدى عقود، واتسمت العلاقات بينهما بالمواجهة أكثر منها بالتوافق.

ومن غير المتوقّع أن يصمد التحالف الظرفي بينهما الذي كان هدفه الإطاحة بعمران خان، مع اقتراب الانتخابات المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على أبعد تقدير.

وشهباز شريف (70 عامًا) هو الشقيق الأصغر لنواز شريف الذي تولّى رئاسة الوزراء لثلاثة عقود، وحكم لمدة طويلة ولاية بنجاب، الأكبر تعدادًا سكانيًا بين الولايات الباكستانية.

في المقابل، فإن حزب الشعب الباكستاني بقيادة بيلاوال بوتو زرداري نجل الرئيس السابق أصف علي زرداري ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي قتلت عام 2007.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات