بتصوير هوليودي.. زعيم كوريا الشمالية يشرف على إطلاق “الصاروخ الوحش” (فيديو)

كوريا الشمالية كيم جونغ-أون
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون (وسط) وخلفه "الصاروخ الوحشي" (رويترز)

أظهرت صور ومقطع فيديو إشراف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون شخصيًا على اختبار “نوع جديد” من الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

ويظهر كيم جونغ-أون في الصور ومقطع الفيديو وهو يشرف على تجربة إطلاق الصاروخ في مراحل مختلفة.

ويبدأ مقطع الفيديو الذي صوّر بطريقة سينمائية، بالزعيم الكوري الشمالي وهو يمشي خارجًا من المخزن الذي يوجد به الصاروخ، وبعدها ينظر في ساعته، ثم يهز رأسه في إشارة إلى بدء التجربة.

وبعد خروج الصاروخ من المخزن يظهر كيم مع عسكريين لمراقبة عملية الإطلاق، ثم يظهر وسط عدد من العسكريين وهو يمشي فرحًا بنجاح التجربة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الجمعة، إن “تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات (هواسونغفو-17) التابع للقوات الاستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أجريت بتوجيه مباشر من كيم جونغ-أون”.

وذكرت الوكالة أن كيم أمر بإجراء الاختبار بسبب “التوتر العسكري المتصاعد يوميًا في شبه الجزيرة الكورية وحولها”، وأن “حتمية المواجهة الطويلة الأمد مع الإمبرياليين الأمريكيين مصحوبة بخطر حرب نووية”.

ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي أن السلاح الجديد “سوف يؤدي بشكل موثوق به مهمته وواجبه كرادع قوي للحرب النووية”.

وذكرت الوكالة أن كيم “أشار بفخر إلى أن ظهور سلاح استراتيجي جديد لكوريا الديموقراطية الشعبية سيجعل العالم بأسره يدرك مرة أخرى بوضوح بأس قواتنا المسلحة الاستراتيجية”.

وأضافت أن الصاروخ أطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي، وارتفع “إلى أقصى مداه البالغ 6.248 كيلومترًا، وحلّق مسافة 1.090 كيلومترًا لمدة 4 دقائق و52 ثانية قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقًا في المياه المفتوحة لبحر الشرق الكوري”، وهو الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.

وتشير بيانات الطيران إلى أن الصاروخ حلّق لمسافة أعلى وأطول من أي صواريخ في تجارب سابقة.

كوريا الشمالية صاروخ تجربة
صورة نشرتها وكالة أنباء كوريا الشمالية لما تقول إنه أمر كيم بتجربة الصاروخ (رويترز)

ويطلق على صاروخ (هواسونغفو-17) تسمية “الصاروخ الوحش”، وقال محللون إنه أكبر صاروخ يعمل بالوقود السائل يطلقه بلد من منصة إطلاق متنقلة على الطريق.

وكشف عن الصاروخ الضخم للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول 2020، لكن لم يسبق أن اختبر بنجاح في السابق.

وذكرت تقارير أنه من المرجّح أن تكون كوريا الشمالية قد أجرت اختبارًا للصاروخ الأسبوع الماضي، لكنه لم ينجح، وانفجر في السماء فوق العاصمة بعد وقت قصير من إطلاقه.

وأجرت كوريا الشمالية 3 اختبارات على صواريخ عابرة للقارات، كان آخرها في نهاية 2017 لصاروخ “هواسونغ-15” الذي يمكنه الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة.

وتجربة الخميس واحدة من أكثر 10 تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، وتمثّل عودة لتجارب الصواريخ الطويلة المدى بعد أن توقّفت بشكل مؤقّت منذ أن بدأت لقاءات كيم بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في محاولة دبلوماسية سرعان ما انهارت عام 2019.

لكن كوريا الشمالية هددت في وقت سابق هذا العام بأنها قد تتخلى عن الحظر الذاتي الذي تفرضه على تجاربها الصاروخية البعيدة المدى والتجارب النووية، محذّرة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أنها تستعد لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات بمداه الكامل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات