اغتيال قاضٍ مختص بقضايا المخدرات وسط شارع في مدينة العمارة جنوبي العراق

تعدد مظاهر الانفلات الأمني في المحافظات العراقية المحاذية لإيران (مواقع التواصل)

قُتل قاضٍ مختص في قضايا المخدرات، السبت، برصاص مسلحين مجهولين بمدينة العمارة جنوبي العراق، وفق إفادة مصادر أمنية وطبية.

وقال ضابط في شرطة الطوارئ طالبًا عدم ذكر اسمه إن “مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم باتجاه القاضي أحمد فصيل خصاف المختص بقضايا المخدرات بمحكمة استئناف ميسان، في حي الشبانة بالقرب من منزله وسط مدينة العمارة، وأردوه قتيلًا على الفور، وفروا إلى جهة مجهولة”.

وأضاف المصدر أن القاضي “تلقى 15 رصاصة من بندقية كلاشنكوف”.

وذكر موظف بدائرة الطب العدلي أن “القاضي أصيب بطلقات نارية في منطقتي الرأس والصدر”.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال القاضي حتى الآن.

وطالب النائب عن كتلة “الصادقون البرلمانية علي تركي الجمالي، مساء السبت، بـ”صولة فرسان” جديدة للقضاء على العصابات وسلاحها المنفلت في محافظة ميسان.

وقال الجمالي في تغريدة على تويتر “القاضي أحمد فيصل شهيدًا في العمارة، قلناها ونكررها، إقليم ميسان أصبح خارج التغطية الأمنية، لذلك على أصحاب القرار فرض صولة فرسان جديدة على العصابات وسلاحها المنفلت”.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نجا قاضٍ آخر مختص في قضايا المخدرات من محاولة اغتيال بمحافظة ميسان.

وشهدت المنطقة خلال الأشهر الأخيرة تدهورًا في الوضع الأمني على وقع نزاعات قبلية وتصفية حسابات سياسية.

وتحوّل جنوبي العراق ووسطه المحاذيان لإيران في السنوات الأخيرة إلى مراكز لتهريب المخدرات.

وتكثف قوات الأمن عملياتها في المنطقة حيث تعلن ضبط مخدرات وتوقيف مهربين بصورة شبه يومية.

وإذا كان العراق يُعد في زمن النظام السابق قبل 2003 معبرًا للمواد المخدرة المصنعة في إيران أو أفغانستان باتجاه أوروبا، فقد شهد ارتفاعًا لنسبة استهلاك المخدرات بشكل كبير في السنوات الماضية.

وأعلنت إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن “محافظتي البصرة وميسان تعدّان الأوليَيْن في التهريب والتعاطي بالمحافظات الجنوبية”.

وأضافت أن “المحافظات الغربية تشهد نشاطًا مستمرًّا لتهريب حبوب الكبتاغون عبر سوريا والصحراء وتدخل من المنافذ في الأنبار”.

وتُعد حبوب الكبتاغون المصنعة والمستهلكة بصورة شبه حصرية في الشرق الأوسط من فئة المنشطات.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية