أنهكها المرض والبرد.. عائلة طفلة سورية نازحة تفترش الطرقات بحثا عن علاج لها (فيديو)

عائلة سورية نازحة تنتقل عبر الشوارع بحثا عن علاج لابنتها المصابة بإعاقة (الجزيرة مباشر)

تتنقل عائلة (جمعة سعدون) النازحة من مكان إلى آخر، وتفترش الطرقات بحثًا عن علاج لابنتها المصابة بالإعاقة، وأملًا في حياة أفضل لطفلتهم التي تعاني من المرض والبرد في ظل أوضاع معيشية سيئة.

وتعاني الطفلة (بيان) من الإعاقة والشلل مما يقيّد ممارسة حياتها الطبيعة، وتحتاج إلى عناية كاملة بينما تزداد حالتها سوءًا مع تفاقم البرد في المخيمات، فلا تجد الدفء سوى بين أحضان والدتها.

وروت والدة بيان لكاميرا الجزيرة مباشر معاناة ابنتها قائلة “بيان معاقة وأنا أُطعمها وأبدّل لها ملابسها. لا تتناول سوى الحليب والسوائل”.

وتابعت “ما في تدفئة أبدًا وهي ما تتحمل البرد وخلال البحث عن كفيل (شخص يتكفل بعلاج الطفلة) نجد القليل من الأخشاب للتدفئة”.

وأضاف الوالد “عم نبرم (نبحث) عن جمعيات يمكن أحد يساعدنا ويكفل هذه الصغيرة أو يعالجها ويساعدها على السفر للعلاج لأن صار لها 5 سنوات بدون علاج”.

وتستأجر العائلة النازحة إلى أحد مخيمات عكار شمالي لبنان سيارة قديمة، وتخرج في الطرقات دون وجهة محددة، وحتى في أسوأ الأحوال الجوية للبحث عن أهل الخير وإيجاد من يُعيل الطفلة المريضة.

وتعد قصة الطفلة (بيان) واحدة من عشرات القصص التي تعكس الواقع المرير للأطفال النازحين الذين يعانون من مشقة العيش داخل المخيمات حيث غياب مقومات الحياة وانخفاض درجات الحرارة مع هطول الثلوج والأمطار.

وأطلق النازحون عددًا من نداءات الاستغاثة بالتزامن مع تأثر لبنان بمنخفض جوي قاسٍ أدى إلى محاصرة الثلوج للخيام، والتسبب في سقوطها فوق رأس ساكنيها.

وكشف أيضًا سوء الأحوال الجوية عن أزمة قرى عكار مع انقطاع خدمات الاتصالات والتيار الكهربائي بجانب ارتفاع أسعار المازوت والغاز للتدفئة.

المصدر : الجزيرة مباشر