دراسة بريطانية: الصين تجبر الإيغور على العمل قسريا في سلاسل إمداد لكبرى شركات السيارات

وقفة في العاصمة الأمريكية واشنطن ضد إجبار الإيغور على العمل لصالح شركة أبل (غيتي)

قالت دراسة بريطانية إن أفراد أقلية الإيغور يعملون “قسريًّا بشكل كبير” في سلاسل إمداد لكبرى شركات تصنيع السيارات، من الصلب والألومنيوم والنحاس إلى البطاريات والإلكترونيات.

وصدرت الدراسة ضمن سلسلة أبحاث لجامعة “شيفيلد هالام” البريطانية توثق استخدام العمل القسري في إقليم شينغيانغ في قطاعات متعددة، من صناعة الملابس إلى مواد البناء وألواح الطاقة الشمسية.

واعتمد الباحثون في الدراسة، التي جاءت بعد 6 أشهر من التحقيق، على مصادر مثل التقارير السنوية للشركات والمواقع الإلكترونية والحملات الإعلانية، إضافة إلى التوجيهات الصادرة عن الحكومة الصينية وتقارير وسائل الإعلام الحكومية وكذلك السجلات الجمركية.

وتشير الدراسة إلى أن “أكبر منتجي الصلب والألمنيوم في العالم قد انتقلوا إلى منطقة الإيغور بفضل الإعانات والحوافز من الحكومة الصينية”.

وقفة احتجاجية في العاصمة البريطانية لندن ضد إجبار الإيغور للعمل لحساب شركة سامسونغ (غيتي)

وقالت الدراسة، التي نشرت الثلاثاء، إنه “إذا اشتريت سيارة في السنوات الخمس الماضية، فمن المحتمل أن تكون بعض أجزائها من صنع الإيغور وآخرين يعملون قسريا في الصين”.

ووفق الدراسة، يشمل ذلك كافة العلامات التجارية الكبرى مثل “فولكس فاغن” و”بي إم دبليو” و”هوندا” و”فورد” و”جنرال موتورز” و”مرسيدس بنز” و”تويوتا” ومجموعة “ستيلانتس”، التي تملك علامات “فيات” و”كرايسلر” و”دودج” و”جيب”، وكذلك “تسلا” و”نيو” الصينية.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان الصين بتوظيف الإيغور قسريا في مصانع مرتبطة بسلاسل إمداد دولية في مختلف القطاعات.

وقالت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، في أغسطس/آب 2018، إن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية بإقليم تركستان الشرقية، الذي تسيطر عليه الصين منذ 1949، ويعد موطنا لأقلية الإيغور المسلمين، وتطلق عليه اسم شينجيانغ أي الحدود الجديدة.

وتنفي الصين هذه الاتهامات وتقول إن هذه المعسكرات “مراكز للتدريب المهني تساعد الإيغور على العثور على عمل بهدف إبعادهم عن التطرف الديني”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات