بشرط العودة للمفاوضات.. ماكرون يبدي استعداده لتقديم ضمانات أمنية لروسيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، استعداده لتقديم ضمانات أمنية لروسيا إذا عادت إلى طاولة المفاوضات.

وقال ماكرون في مقابلة مع تلفزيون (تي إف 1) الفرنسي إنه يجب الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه تحدّث مع الرئيس الأمريكي عن هذا الشأن.

وأوضح أنه يتحدث “بشكل خاص عن كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الناتو يقترب من حدود روسيا، وينشر أسلحة يمكن أن تهدده”.

وأضاف الرئيس الفرنسي “يجب أن نفكر كيف نحمي حلفاءنا والدول الأعضاء (في حلف شمال الأطلسي) مع إعطاء روسيا ضمانات لأمنها في اليوم الذي تعود فيه إلى طاولة المفاوضات”.

وقال ماكرون إنه ينسق بشكل وثيق مع المستشار الألماني أولاف شولتس، معربا عن اعتقاده بأنه “من الجيد أن يكون لدينا تواصل منتظم” مع بوتين.

وأعلن الرئيس الفرنسي، الأسبوع الماضي، أنه ينوي إجراء “اتصال مباشر” بالرئيس الروسي “بشأن مسألة النووي المدني أولا ومحطة زابوريجيا”.

وفي مقابلة مع صحيفة (لو باريزيان) اليومية، قال ماكرون إنه سيتحدث بداية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتعود آخر محادثات رسمية بين إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين إلى سبتمبر/أيلول الماضي.

وتحدّث بوتين، الجمعة، مع المستشار الألماني أولاف شولتس الذي طالبه بسحب قواته من أوكرانيا من أجل التوصل إلى “حل دبلوماسي” للحرب.

وتقدمت روسيا بمشروعي اتفاقين مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ديسمبر/كانون الأول 2021، بشأن ملف الضمانات الأمنية.

وحسب وزارة الدفاع الروسية، كان الاتفاقان يشملان “ضمانات لعدم توسع الناتو شرقا على حساب أوكرانيا وأي دول أخرى” و”تحمل التزامات بعدم نشر الصواريخ الأمريكية الجديدة متوسطة وقصيرة المدى في أوربا” و”الحد من الأنشطة العسكرية في أوربا، واستبعاد زيادة ما تسمى مجموعات قوات المرابطة الأمامية”.

وتشترط روسيا تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية من بينها الناتو، والتزام الحياد التام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما تعدّه كييف “تدخلا في سيادتها”.

المصدر : وكالات