كورونا.. انقسام عالمي بشأن وضع ضوابط على المسافرين القادمين من الصين

زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الصين
زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الصين (غيتي)

قررت الولايات المتحدة -إلى جانب اليابان ودول أوربية عدة- فرض ضوابط على المسافرين القادمين من الصين، في ظل إجراءات احتياطية اعتبرها رئيس منظمة الصحة العالمية “مفهومة”، بالنظر إلى نقص المعلومات من بيجين بعد رفع القيود المفروضة على مكافحة كوفيد-19.

في حين، أكدت السلطات الصحية في الصين، الخميس، أنها دأبت على نشر البيانات “حرصًا منها على الانفتاح والشفافية”، وفق تصريحات نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وأعلن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الجمعة، عن 5515 حالة جديدة فقط ووفاة واحدة.

وأعربت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوربي عن اعتقادها بأن فرض فحوص كوفيد-19 إلزامية على المسافرين الآتين من الصين “غير مبرر”.

وأعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى -بينها إيطاليا وإسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية- أنها ستفرض إظهار فحوص كوفيد-19 سلبية على جميع الوافدين من البر الرئيسي للصين.

ومساء الجمعة، أعلنت الحكومة الفرنسية فرض إلزامية إبراز اختبار كوفيد-19 نتيجته سلبية على المسافرين المتّجهين إلى فرنسا قبل إقلاعهم من الصين.

وفي المملكة المتحدة أيضًا، أعلنت الحكومة فرض إجراء مماثل على الوافدين من الصين، حسبما أفادت وسائل إعلام بريطانية.

وفي دلالة على الانقسامات في أوربا حول الاستجابة للوضع الجديد في الصين، تطالب ألمانيا من جانبها بمراقبة انتشار متحورات كوفيد-19 في المطارات الأوربية دون الذهاب إلى حد فرض إجراء اختبارات كورونا.

الصين فيروس كورونا
سجلت الصين عشرات الملايين من الإصابات في الأيام الأخيرة (رويترز)

وفي بروكسل، لم يؤدّ اجتماع غير رسمي عقدته المفوضية الأوربية بهدف وضع “نهج منسّق” للدول الأعضاء إلى اتخاذ قرار بطريقة أو بأخرى.

وبعد ثلاث سنوات من ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في ووهان (وسط)، ألغت الصين فجأة، في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سياستها الصارمة المعروفة بـ”صفر كوفيد”.

وكانت هذه السياسة المعتمدة منذ 2020 قد سمحت بحماية السكان إلى حد كبير من الفيروس، بفضل الاختبارات المعمّمة، والمراقبة الصارمة للتحرّكات وأيضًا للحجر الإلزامي والصحّي بمجرّد اكتشاف الحالات.

وأبقت هذه الإجراءات القاسية البلاد معزولة إلى حدّ كبير عن بقية الكوكب، ووجّهت ضربة قاسية لثاني أكبر اقتصاد في العالم وأثارت سخطًا غير عادي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومنذ 2020، أبقت الصين حدودها مغلقة إلى حد كبير أمام الرعايا الأجانب، وأوقفت إصدار التأشيرات السياحية منذ حوالي 3 سنوات، بينما فرضت الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول، وسيُرفع إجراء الحجر هذا في 8 يناير/كانون الثاني المقبل، ولكن لا يزال يتعيّن إجراء اختبار (بي. سي. آر) قبل 48 ساعة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات