أحكام بالسجن 33 عاما ضد زعيمة ميانمار السابقة

حكمت محكمة عسكرية في بورما، اليوم الجمعة، بالسجن 7 سنوات إضافية على زعيمة ميانمار ( بورما) السابقة أونغ سان سو تشي بعد إدانتها بقضايا فساد جديدة، وفق ما أعلن مصدر قضائي، في ختام محاكمة استمرت 18 شهرًا لحائزة نوبل للسلام.

وأفضت المحاكمات التي عقدت ضد سو تشي (77 عامًا) إلى أحكام إجمالية بسجنها 33 عامًا، ولم تعد هناك اتهامات أخرى موجهة إليها، حسب المصدر ذاته.

وقال المصدر نفسه إن الرئيس البورمي السابق وين مينت المتهم في هذا الشق من المحاكمة حُكم عليه بالعقوبة نفسها، وسيستأنف كل منهما الحكم.

ويفتح انتهاء محاكمتها -التي أدانتها منظمات حقوق الإنسان معتبرة أنها سياسية- مرحلة من عدم اليقين في بورما، مع احتمال إجراء انتخابات في 2023 وعد بها العسكريون لاكتساب شرعية.

في حين، ترفض الدول الغربية المحاكمات، وتصفها بأنها صورية تهدف إلى إبقاء أكبر تهديد للمجلس العسكري بعيدًا عن الساحة وسط مقاومة واسعة النطاق لحكمه.

وأدانت الولايات المتحدة الحكم بحق سو تشي معتبرةً أنه “يشكّل إهانة للعدالة وسيادة القانون”، داعية إلى الإفراج عنها.

واستنكر الاتحاد الأوربي بشدة الحكم منددًا بـ”التفكيك المعمم للديمقراطية ودولة القانون” في بورما.

ومن الفساد إلى التزوير الانتخابي وانتهاك أسرار الدولة وقيود مكافحة كوفيد-19، أدينت سو تشي منذ بدء الإجراءات القانونية، في يونيو/حزيران 2021، بجرائم عدة.

ومطلع فبراير/شباط 2021، نفّذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابًا عسكريًا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة سان سو تشي.

وقادت أونغ سان سو تشي ميانمار 5 سنوات من عام 2015 خلال عقد من ديمقراطية مؤقتة أعقبت إنهاء الجيش لحكمه الذي استمر 49 عامًا، قبل أن يستعيده مطلع العام الماضي لمنع حكومة سو تشي من بدء فترة ولاية ثانية.