حذّر من خطر الصدام بين القوى النووية.. لافروف: أوكرانيا أداة الغرب لإضعاف روسيا وتدميرها (فيديو)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن سياسة الغرب في تطويق بلاده “خطيرة للغاية” ومن شأنها الزج بالقوى النووية في صراع مسلح مباشر، مؤكدا أنه في حال نشوب حرب نووية، لن يتمكن أي طرف من تحقيق النصر فيها.
وأضاف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تحاول الاستفادة القصوى من “الصراع الساخن” اقتصاديا وعسكريا واستراتيجيا، كما أنها تفعل ما بوسعها من أجل إطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
وأفاد لافروف بأن البنتاغون رفع سقف الإنفاق العسكري لاحتياجات الجيش الأوكراني، وطالب أعضاء آخرين في التحالف المناهض لروسيا بالقيام بخطوات مماثلة.
وبشأن مدة الحرب في أوكرانيا، قال “الكرة في ملعب كييف، وإدارة واشنطن التي تقف وراءها. يمكنهم إيقاف المقاومة التي لا معنى لها في أي لحظة”.
وشدد على أن “العلاقات الروسية الأمريكية مجمدة بسبب أخطاء واشنطن”، مؤكدا أنه من المستحيل الحفاظ على تواصل طبيعي مع إدارة بايدن.
Russia and the United States are unable maintaining a normal path of a conversation due to the confrontational course assumed by US President Joe Biden, Russian Foreign Minister Sergey Lavrov said in an interview with TASS:https://t.co/7J12nvu4vr pic.twitter.com/DMjhzph26l
— TASS (@tassagency_en) December 27, 2022
وأشار لافروف إلى أن روسيا مستعدة لمناقشة القضايا الأمنية سواء في سياق أوكرانيا أو على مستوى استراتيجي أوسع.
توتر بين #روسيا و #أمريكا يثير مخاوف من صدام مسلح بين القوى النووية#الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/0va6IwDCz5
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) December 27, 2022
وقصفت القوات الروسية بلدات ومدنا في شرقي أوكرانيا وجنوبها، بعد يوم من تصريح لافروف بأن على كييف أن تقبل مطالب موسكو بإنهاء الحرب وإلا ستتجرع مرارة الهزيمة في ساحة المعركة.
وتشمل تلك المطالب اعتراف أوكرانيا باستيلاء روسيا على خُمس أراضيها. وتعهدت كييف، التي تتلقى السلاح والدعم من الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، باستعادة جميع أراضيها المحتلة وطرد جميع الجنود الروس.
وقال لافروف “يعلم العدو جيدا مقترحاتنا لنزع السلاح والقضاء على النازية في الأراضي التي يسيطر عليها النظام وإزالة التهديدات النابعة من هناك لأمن روسيا، بما في ذلك أراضينا الجديدة”.
وأضاف “الأمر بسيط، نفذوه من أجل مصلحتكم وإلا فإن الجيش الروسي سيحسم الأمر”، مكررا وجهة نظر موسكو في أن أوكرانيا هي أداة الغرب العازم على “إضعاف” روسيا “أو حتى تدميرها”.
ورفضت كييف وحلفاؤها الغربيون هذا الموقف، وقالوا إن “الغزو الروسي” ما هو إلا استيلاء استعماري على الأراضي في أوكرانيا.
The United States and its NATO allies are seeking to win a victory over Russia on the `battlefield’ to destroy our country, Russian Foreign Minister Sergey Lavrov told TASS in an interview:https://t.co/4JZTeCGlBh pic.twitter.com/L3pWC8yzHl
— TASS (@tassagency_en) December 27, 2022
القتال في “بخموت”
في السياق، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث لها بشأن الوضع في أوكرانيا أن القتال كان محتدما بشكل خاص حول مدينة “بخموت” الاستراتيجية الشرقية في منطقة دونيتسك، وسفاتوفو الواقعة إلى الشمال بمنطقة لوغانسك.
وقالت الوزارة على تويتر “تواصل روسيا بدء الهجمات على نطاق صغير في هذه المناطق (بخموت وسفاتوفو)”.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 27 December 2022
Find out more about the UK government's response: https://t.co/tmY17jcQQk
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/zSgoRgPkUe
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) December 27, 2022
وتقول روسيا إن منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تكوّنان إقليم دونباس الصناعي، بالإضافة إلى منطقتين في جنوبي أوكرانيا، أراض تابعة لها.
وبعد أن مُنيت روسيا بسلسلة من الهزائم في “العملية العسكرية الخاصة”، تسعى الآن إلى الانتصار في ساحة المعركة من خلال الاستيلاء على بخموت، وهي مدينة صناعية بلغ تعدادها السكاني قبل الحرب 70 ألف نسمة، ثم تقلص الآن إلى نحو 10 آلاف نسمة أغلبهم من كبار السن.
ومن شأن السيطرة على المدينة منح روسيا نقطة انطلاق للتقدم نحو مدينتين أكبر من بخموت، هما كراماتورسك وسلوفيانسك.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن قواتها صدت خلال الساعات الـ24 الماضية هجمات روسية استهدفت تجمعين سكنيين بمنطقة لوغانسك و6 تجمعات أخرى بمنطقة دونيتسك.
وأضافت أن القصف الروسي استمر في مدينة خيرسون جنوبي البلاد وفي منطقة زابوريجيا وتجمعات سكنية في منطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد بالقرب من الحدود الروسية.