المسيّرات الروسية تضرب كييف.. وبوتين من مينسك: لا مصلحة لموسكو في ابتلاع بيلاروسيا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن “لا مصلحة” لروسيا في ابتلاع بيلاروسيا، أقرب حلفائها التي تعول كثيرا على موسكو في الحصول على شحنات الغاز والنفط.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو إثر محادثات في مينسك “لا مصلحة لروسيا في ابتلاع أيّ كان. هذا بكل بساطة لا معنى له”.
بدوره، دعا لوكاشنكو إلى توثيق التعاون العسكري مع روسيا خلال زيارة بوتين الذي أطلق حربا على أوكرانيا من أراضي بيلاروسيا المجاورة.
ووصل بوتين إلى مينسك رفقة وزيري الدفاع والخارجية، بعد ساعات من إطلاق القوات الروسية سربا من الطائرات المسيّرة الهجومية على بنى تحتية حيوية في كييف، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في 12 منطقة.
Foreign Minister Sergey #Lavrov arrives at @BelarusMFA, where he was greeted by Minister of Foreign Affairs of Belarus Sergey Aleinik.
🇷🇺🇧🇾🤝 #RussiaBelarus pic.twitter.com/RUUjdI43iB
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) December 19, 2022
وقال لوكاشنكو لنظيره الروسي “الأوقات الصعبة تتطلب منا الإرادة السياسية والتركيز على تحقيق نتائج في جميع موضوعات جدول الأعمال الثنائي”.
وأضاف “القضايا الرئيسية في الآونة الأخيرة هي قضايا الدفاع والأمن”.
ويسعى الكرملين منذ سنوات إلى توطيد أسس التكامل مع بيلاروسيا التي تعوّل على موسكو للحصول على قروض ونفط بأسعار مخفضة، غير أن لوكاشنكو ما انفك يعارض بشدة محاولات توحيد البلدين على الرغم من أنه حليف أساسي لروسيا في حربها على أوكرانيا.
🇧🇾🇷🇺| #Minsk hosts meeting of #Belarus’ FM Sergei #Aleinik and FM of #Russia Sergei #Lavrov @mfa_russia pic.twitter.com/KfBepYMYvu
— Belarus MFA 🇧🇾 (@BelarusMFA) December 19, 2022
وقبيل زيارة الرئيس الروسي، تنامت تكهنات بشأن نيته الضغط على لوكاشنكو لإرسال قوات إلى أوكرانيا كي تقاتل إلى جانب القوات الروسية التي تكبدت سلسلة من الانتكاسات خلال نحو 10 أشهر من القتال.
ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن يكون بوتين قد خطط لزيارة بيلاروسيا لإقناع مينسك بالمشاركة في النزاع في أوكرانيا، قائلا إن هذه المزاعم “غبية وبلا أساس”.
وقال لوكاشنكو “روسيا وبيلاروسيا منفتحتان على الحوار مع الدول الأخرى بما فيها الدول الأوربية، وآمل أن تستمع قريبا لصوت العقل”.
وأبلغ بوتين حليفه البيلاروسي أنه يأمل تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الزيارة، وأشاد ببيلاروسيا بوصفها “حليفنا بالمعنى الحقيقي للكلمة”.
المسيّرات الروسية تضرب كييف
وأتت الهجمات بمسيّرات التي أسفرت عن إصابة 3 أشخاص في ضواحي كييف، بينما أعلنت روسيا أنها أسقطت 4 صواريخ أمريكية الصنع في سماء منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، وهذا الإعلان هو الأول من نوعه خلال نحو 10 أشهر من القتال.
وقالت الدفاعات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 30 مركبة جوية قتالية، بما فيها طائرات “شاهد” المسيّرة الإيرانية الصنع التي استهدفت العاصمة في الأسابيع الأخيرة.
وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو وقوع “انفجارات” في منطقتي سولوميانسكي وشفتشنكيفسكي بالعاصمة.
وكشف أن “أضرارا” لحقت بمرافق مهمة للبنى التحتية، لكن بدون ورود تقارير عن وقوع إصابات.
وأعلنت الشركة المشغلة للطاقة في أوكرانيا عن تقنين الكهرباء في العاصمة في أعقاب الهجوم.
ويعيش في أوكرانيا 40 مليون شخص تقريبا.
مناورات عسكرية
وقبل وصول الرئيس الروسي إلى مينسك، أعلنت موسكو أن قواتها تُجري مناورات عسكرية مع القوات البيلاروسية.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا لمناورات عسكرية مع القوات البيلاروسية تُظهر جنودا يقودون مدرعات ويتدربون على ضربات مدفعية وقنص في ميدان كسته الثلوج.
وقال الوزير “من الصباح إلى المساء، ما من لحظة صمت بميادين التدريب في بيلاروسيا”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت بيلاروسيا إنشاء قوات إقليمية مشتركة مع موسكو انضم إليها آلاف المجندين الروس، ولم توضح أين تقام المناورات العسكرية ومدة إجرائها.
وأثار نشر جنود روس في بيلاروسيا مخاوف من أن تنضم القوات البيلاروسية إلى العمليات العسكرية في أوكرانيا.