“أكثر من ضعفين”.. إيران تعلن زيادة تخصيب اليورانيوم قبل زيارة وفد من الوكالة الذرية

العلم الإيراني يرفرف في محطة بوشهر للطاقة النووية الإيرانية (غيتي)

أعلنت إيران، السبت، عشية زيارة لخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها زادت قدراتها على تخصيب اليورانيوم.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “قدرة التخصيب في البلاد وصلت إلى أكثر من الضعفين مما كانت عليه طوال تاريخ هذه الصناعة”.

وأضاف “الطاقة النووية وإنتاج الكهرباء الذرية يشكّلان ادخارًا كبيرًا للبلاد، وهما فعالتان لخفض استهلاك الوقود الأحفوري وليس المتجدد وتقديم حلول للمشاكل البيئية”.

وقال إسلامي إن القانون الذي يطالب الحكومة بزيادة تخصيب اليورانيوم، أثبت أهميته في مساعدة البلاد على الوصول إلى قدرة تخصيب غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن تطبيقه أدى إلى رفع مستوى التخصيب في البلاد إلى أكثر من ضعفين في تاريخ الصناعة النووية.

محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (رويترز)

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أن فريقًا تقنيًّا تابعًا لها سيزور طهران، الأحد، سعيًا لتسوية أزمة تعود إلى سنوات وتتعلق بالتحقيق في العثور على جزيئات يورانيوم ضمن مواقع لم يُصرَّح عنها في إيران.

وبعد اغتيال فخري زادة في ضواحي العاصمة طهران عام 2020، أعلنت الحكومة خططًا لزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم من 4.5 إلى 20%، وأيضًا زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي المتطورة.​​​​​​​

وكان وفد من الوكالة يعتزم زيارة طهران الشهر الماضي، لكن الزيارة لم تتم بعد أن ندّد مجلس حكام الوكالة بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات “ذات موثوقية من الناحية التقنية”. واعتبرت الوكالة أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أكدت الوكالة أن إيران بدأت بتخصيب اليورانيوم وصولًا إلى نسبة 60% في محطتها النووية فوردو، متجاوزة إلى حد كبير عتبة 3.67% المحددة بموجب الاتفاق النووي، ومقتربة من عتبة 90% اللازمة لصنع قنبلة ذرية.

ويتيح اتفاق العام 2015 تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي، لمنعها من تطوير قنبلة نووية سرًّا، علمًا بأن الجمهورية الإسلامية تنفي على الدوام السعي لتحقيق هذه الغاية.

المصدر : وكالات