حموري يؤكد “المعركة مستمرة”.. فرنسا تدين إبعاد إسرائيل له ووزارة القدس تعدّه “جريمة حرب” (فيديو)
أدانت فرنسا طرد إسرائيل للمحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري (37 عامًا) الذي احتُجز في سجن إسرائيلي منذ مارس/آذار من دون توجيه تهمة رسمية إليه، وعدّت ذلك “مخالفًا للقانون”.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان اليوم الأحد “ندين اليوم قرار السلطات الإسرائيلية المخالف للقانون بطرد صلاح حموري إلى فرنسا”، مشيرة إلى أنه تم ترحيله بعد قرار وزيرة الداخلية سحب تصريح إقامته”.
Israël / Territoires palestiniens | La France condamne l’expulsion de Salah Hamouri
Déclaration → https://t.co/S0vPVV9bkv pic.twitter.com/yUcfZVbbv5
— France Diplomatie🇫🇷🇪🇺 (@francediplo) December 18, 2022
وأكدت الخارجية الفرنسية أنه منذ اعتقاله الأخير اتخذت فرنسا إجراءات كاملة بما في ذلك على أعلى مستوى في الدولة، لضمان احترام حقوق حموري واستفادته من الطعون القانونية وتمكينه من أن يعيش حياة طبيعية في القدس حيث وُلد ويقيم ويرغب في العيش.
وأضافت الخارجية في بيانها أن “فرنسا اتخذت خطوات عديدة لدى السلطات الإسرائيلية للتعبير بأوضح طريقة ممكنة عن معارضتها لطرد فلسطيني مقيم في القدس الشرقية وهي أرض محتلة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة”.
Beaucoup de colère et d'émotion ce matin à Roissy. Notre camarade #SalahHamouri a été expulsé de Palestine.
La diplomatie française doit agir pour que Salah et sa famille puissent y retourner et y vivre en paix. pic.twitter.com/zI3cjWeFcB
— Jeunes Communistes (@_MJCF) December 18, 2022
“جريمة حرب”
وفي السياق، قالت وزارة شؤون القدس إن “إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إبعاد ابن القدس الحقوقي صلاح حموري إلى فرنسا “جريمة حرب”، وطالبت بإعادته وزوجته وأطفاله إلى مدينة القدس.
وأوضحت في بيان أن “جريمة إبعاد الأسير حموري بدأت بجريمة شطب هويته في المدينة التي وُلد فيها، وتواصلت بالاعتقالات المتكررة، بما فيها الاعتقال الإداري البغيض، وانتهت بالإبعاد القسري عن القدس وفلسطين خلال ساعات الليل”.
وأشارت إلى أن تنفيذ جريمة الإبعاد تمت حتى استكمال ما تسمى الإجراءات القانونية بحقه، حيث قررت محكمة الاحتلال الإبقاء على توقيفه حتى الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، إلى حين البت في قرار إبعاده وسحب هويته المقدسية.
Avec plusieurs elu-es et militant-es j’ai accueilli @salah_hamouri à l ´aéroport. L’état colon israélien l’a expulsé poursuivant son action d’éradication des palestinien-nes en Palestine. J’ai honte de l’impuissance pic.twitter.com/xFw19n7UNf
— Patrice Leclerc – Gennevilliers 🔻🐝 (@patrice_leclerc) December 18, 2022
وحذرت من أن قرار وخطوة إبعاد حموري بعد شطب هويته المقدسية قد تكون مقدمة لقرارات مشابهة، وقالت إن الإبعاد بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بحاجة الشعب الفلسطيني إلى الحماية الدولية من الاحتلال وممارساته إلى حين قيام الدولة الفلسطينية.
وأكدت أن “الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق حموري هي تصعيد لمجمل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد المقدسيين من هدم وإخلاء منازل وبناء المستوطنات والاعتقالات والإبعاد والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك”.
🚨Salah Hamouri, le fils de Jérusalem, expulsé de sa terre natale par Israël.
Communiqué ➡️ https://t.co/0tzWbtCKA4#LiberezSalah #JusticeForSalah pic.twitter.com/1Dy41NCB3Q
— Liberté pour Salah Hamouri (@LiberezSalah) December 18, 2022
“المعركة مستمرة”
من جانبه، أكد المحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري -الذي وصل إلى فرنسا اليوم الأحد بعد ترحيله من إسرائيل- أن “المعركة مستمرة”، معتبرًا أن “لديه مسؤولية كبيرة تجاه قضيته وشعبه”.
وقال لدى وصوله إلى مطار رواسي في باريس “غيرت المكان لكن المعركة مستمرة”، مضيفًا “اليوم أشعر أن لدي مسؤولية كبيرة تجاه قضيتي وشعبي، نحن لا نتخلى عن فلسطين، حقنا هو المقاومة”.
L’avocat franco-palestinien #SalahHamouri vient d’arriver à l’aéroport Charles de Gaulle.
Il retrouve sa femme et ses enfants, mais ne reverra sans doute jamais sa terre natale, Jérusalem-Est.
Nous sommes là pour l’accueillir. pic.twitter.com/LfMsagtJmk
— Amnesty International France (@amnestyfrance) December 18, 2022
وأضاف حموري بعدما شكر الذين ساندوه خلال فترة اعتقاله “اليوم اقتُلعت بوحشية من موطني بسبب هذه القوة المحتلة التي تواصل التطهير العرقي منذ 1948”.
وتابع وقد بدا عليه التأثر “طردي من جانب إسرائيل لا يعني أننا لن نعود”.
وقالت (إلسا لوفور) زوجة حموري “الخطوة الأولى ستكون أن نلتقي مجددًا فهناك وقت يجب تعويضه مع العائلة، لكن صوت صلاح لن يتلاشى مع هذا المنفى القسري”، مؤكدة أنه سيكون في فرنسا صوت الشعب الفلسطيني”.