عقب الهجوم على مخيم “مرام” للنازحين.. قوات النظام السوري تقصف مجددا مناطق في إدلب وحلب (فيديو)

قتلى وعشرات الجرحى خلال قصف قوات النظام السوري على مخيم "مرام" للنازحين شمالي إدلب

قصفت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، مناطق في محيط الطريق السريع “إم 4” بمحافظة إدلب، وأخرى في ريف حلب الغربي.

وأفادت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أن قوات النظام قصفت بالأسلحة الثقيلة، مناطق سكنية وخطوط الجبهات التابعة للمعارضة المسلحة، في قرى عدة تابعة لمحافظة إدلب وريف حلب الغربي.

وفي سياق متصل، ارتفع عدد قتلى قصف النظام السوري على مخيم “مرام” للنازحين شمالي إدلب، صباح اليوم، إلى 9 مدنيين.

ونقل مراسل الجزيرة مباشر في سوريا عن مصادر طبية تأكيدها مقتل 9 مدنيين، فيما يتواصل علاج 75 مصابًا بينهم نساء وأطفال في قصف لقوات النظام السوري على مخيم “مرام” في منطقة المخيمات بـ”كفر جالس”.

وقال الدفاع المدني التابع للمعارضة إن 3 أطفال وامرأة كانوا من بين القتلى.

وقال شهود ورجال إنقاذ إن طائرات روسية قصفت معسكرات قرب مدينة إدلب في تصعيد للهجمات على آخر معقل للمعارضة.

وذكر شهود أن مقاتلات تحلق على ارتفاعات عالية ألقت قنابل على غابات قرب مخيمات مؤقتة إلى الغرب من إدلب، وذلك بدعم من مدفعية جيش النظام السوري.

ولم يصدر تعليق بعد من روسيا أو جيش النظام الذي يقول إنه يستهدف مخابئ الجماعات المسلحة وينفي مهاجمة المدنيين.

وقال سراج إبراهيم وهو رجل إنقاذ يعمل مع (الخوذ البيضاء) إنه لا توجد قواعد عسكرية أو مستودعات أو ثكنات للمعارضين في هذا المكان.

وقال الدفاع المدني إن قوات النظام استخدمت صواريخ محملة بقنابل عنقودية محرمة دوليًا.

والشهر الماضي، قصفت مقاتلات روسية مناطق خاضعة لسيطرة جماعة هيئة تحرير الشام بعد اندلاع قتال بين فصائل معارضة متناحرة في شمال غرب البلاد في ضربات أعقبت فترة توقف عن الغارات منذ وقت سابق من العام.

وتعرضت المنطقة لقصف متقطع من مواقع جيش النظام السوري على طول جبهة القتال، وقصفت قوات المعارضة بدورها المناطق الواقعة تحت سيطرة دمشق.

وتشهد مدينة إدلب اتفاقًا لوقف إطلاق النار، توصلت إليه المعارضة والنظام في مارس/آذار 2020 برعاية روسيا وتركيا.

وخلال اجتماعات أستانا عام 2017، اتفقت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) على إنشاء 4 مناطق لخفض التصعيد في مناطق سيطرة النظام، من بينها إدلب.

وتوصلت تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق حول مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار، غير أن النظام كثف هجماته على إدلب في 2019، قبل أن تتوصل أنقرة وموسكو إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار بإدلب في 5 مايو/أيار 2020.

ويعيش أكثر من 4 ملايين شخص في منطقة الشمال الغربي المكتظة بالسكان التي تسيطر عليها المعارضة على الحدود التركية.

وأُجبر معظمهم على الانتقال إلى هناك بسبب الحملات العسكرية المتعاقبة التي قادتها روسيا لاستعادة الأراضي التي استولت عليه المعارضة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات