لبنان.. وفاة رضيع على باب مستشفى تثير غضب المنصات والصحة تحقق

الطفل المتوفى أسعد مصطفى عز الدين
الطفل المتوفى أسعد مصطفى عز الدين (مواقع التواصل)

تصدرت قضية وفاة الطفل اللبناني أسعد مصطفى عز الدين (عام واحد) منصات التواصل، مع استياء متزايد من وضع المؤسسات الطبية والمستشفيات في البلاد.

وكان الطفل قد أصيب بنوبة إسهال حاد وارتفاع في درجة الحرارة، وحاول الوالد إسعاف ابنه لكن دون جدوى.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي في لبنان تعاطفًا كبيرًا مع عائلة الطفل المتوفى، وعبّر آخرون عن امتعاضهم وغضبهم بسبب اضطرار أسرة الطفل إلى التنقل بين مستشفيات عدة في ليلة واحدة، دون الحصول على رعاية طبية للطفل الذي فارق الحياة متجولًا بين مستشفيات لم تعالجه.

 

ونقلت صحيفة (النهار) عن أسرة الطفل أنه بعد تدهور حالته الصحية، أدخله والده الذي يعمل في الأمن مستشفى عودة في عرسال، ولم تتحسن حالته، فنقله إلى مستشفى دار الأمل الجامعي.

ووفق الصحيفة نفسها، استُقبل الطفل في غرفة الطوارئ فقط، من دون إدخاله غرفة العناية الفائقة الخاصة بحديثي الولادة على الرغم من احتياجه إلى رعاية طبية خاصة.

ولم تنجح محاولات الأب في دفع مبالغ مالية لإنقاذ ابنه، وفقد الطفل وعيه في ظل استحالة تأمين سرير عناية، مما اضطر الوالد إلى نقل طفله إلى مستشفى بعلبك الحكومي الذي أخبره بعدم توافر الأجهزة المناسبة، لينتقل بعدها إلى مستشفى رياق العام، وتوفي الطفل عز الدين قبل وصوله إليه.

وحمّلت الأسرة مسؤولية وفاة الطفل لمستشفى دار الأمل الجامعي لعدم تعامله إنسانيًّا مع الحالة، علمًا بأنه مجهَّز بأسرّة عناية كان يمكنها الإسهام في إنقاذ الطفل، وطالبت الأسرة وزارة الصحة بفتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المقصّرين.

وفتحت مديرية العناية الطبية بوزارة الصحة اللبنانية تحقيقًا في حادثة وفاة الطفل أسعد بمستشفى في البقاع، وفق وسائل إعلام محلية.

وغرّد أحد المدونين “المستشفى ستنكر، ووزير الصحة سيقول أي مستشفى يرفض استقبال مريض سيُعاقب، الموّال نفسه من سنين لليوم، والعترة على الذي يموت للأسف”.

وعلّق آخر “تتخيلون أن هذا الخبر يمر بشكل عادي”.

وغرّدت مدونة “ضحية جديدة من ضحايا المافيات المتحكمة بنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند