والدة الطفل الفلسطيني الشهيد محمد خلوف: ابني طلب الشهادة ونالها (فيديو)

قالت والدة الشهيد محمد سامر خلوف، إنه كان في طريقه إلى منزل الأسرة قادمًا من بيت جده، عندما استُشهد أمس الخميس برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين.

وحكت آلاء خلوف لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر بألم عن ابنها (14 عامًا)، الذي يدرس في الصف التاسع.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الفلسطينيين؛ إذ استشهد أمس الخميس 4 فلسطينيين بينهم الطفل محمد خلوف وأصيب عدد آخر برصاص الاحتلال في جنين والقدس، واعتقل 21 فلسطينيا، وواصل المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى.

تصف الأم استشهاد طفلها بأنه “مصاب جلل”، لكنها تحمد الله على اختياره محمد وإكرامه بالشهادة، وقالت إنه رغم صغر سنه كان يتحمل المسؤولية في غياب والده، فكان “رجل البيت”.

وتابعت “محمد طلب الشهادة ونالها، كان باستمرار يردد فداء لفلسطين فداء لجنين”، مستدركة “لكنها جاءت مبكرة”.

كانت الأم تَعِد طفلها بمستقبل تُحدثه عن تفاصيله وتقول له “سأبني لك منزلا فوق منزلنا هذا، فيكون جوابه “لا أريد شيئا أنا سأستشهد”.

كان الشهيد محمد بِكر والديه وله أخت (9 سنوات) وأخ (3 سنوات)، وقد راود آلاء الخوفُ على أبنائها بسبب ما تعيشه جنين من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إنها كانت حريصة على إغلاق باب منزلها بالمفتاح ووضعه تحت وسادتها عندما يبيت زوجها في عمله، خوفًا من خروج أحد أبنائها واعتقاله أو إصابته.

وختمت الأم المكلومة حديثها للمسائية بالقول “نحن شعب تربينا على الشهادة والأسرى وفلسطين والقدس، استُشهد قبل محمد خالُه في انتفاضة الأقصى وعمّه في الانتفاضة الأولى”، ثم دعت الله أن يديم عليهم الصبر والرباط.

وفي يوليو/ تموز الماضي، كشف تقرير أممي أن إسرائيل تتحمل مسؤولية قتل 78 طفلًا فلسطينيًّا وتشويه 982 آخرين في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام الماضي. وجاء ذلك في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن “الأطفال والنزاعات المسلحة لعام 2021”.

وبشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، حذر الأمين العام في التقرير من أنه “إذا استمرت هذه الأرقام في عام 2022، فسيتم إدراج إسرائيل في قائمة العار الملحقة بالتقرير المقبل”.

المصدر : الجزيرة مباشر