لماذا تراجعت الحكومة البريطانية عن خطط نقل سفارتها إلى القدس؟ (فيديو)

أكدت الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة ريشي سوناك، أنها لا تخطط لنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وعزا الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي التراجع البريطاني إلى الردود “المتوقّع أن تكون شديدة جدًّا داخل بريطانيا نفسها فضلا عن الردود من خارجها”.

وأعلنت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، في سبتمبر/أيلول الماضي، إجراء مراجعة لمكان السفارة في رسالة إلى منظمة “أصدقاء إسرائيل”.

ووصف البرغوثي في حديث لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، القرار بأنه “مجحف” وأفاد بأنه مخالف للقانون الدولي و”تورط في الجريمة التي ترتكبها إسرائيل بضم القدس”.

ومضى إلى أن المطلوب من بريطانيا “ليس أن تقوم بجريمة جديدة، بل أن تعتذر أولًا عن جريمتها الكبرى بوعد بلفور وبعده صك الانتداب الذي أتاح إنشاء كيان إسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ووطنه”.

واعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية في فلسطين، أن دور بريطانيا هو إصلاح الدمار الذي تسببت فيه.

ورأى في حديثه للمسائية أن الاحتجاجات والضغوط الشعبية لعبت دورًا في  التراجع عن خطة تراس لنقل السفارة إلى القدس المحتلة، والتي أثارت جدلًا واسعًا في بريطانيا وخارجها.

وقال البرغوثي إن على الجانب الفلسطيني استغلال القرار بالضغط على الولايات المتحدة التي تواصل نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، رغم أنها معزولة تماما عالميا بسبب هذا الإجراء.

وأشار البرغوثي إلى صعود الفاشيين إلى الحكم في إسرائيل، وقال إن “الحكومة القادمة لن تكون فقط يمينية وعنصرية ومتطرفة مثل الحالية، وإنما ستكون فاشية أيضا”.

واستطرد “من المهم إطلاق حملة واسعة للمطالبة بعزل هذه الحكومة، والمطالبة بفرض عقوبات ومقاطعة على إسرائيل، التي أصبحت أسوأ منظومة تمييز عنصري في تاريخ البشرية، ولا وجود لمكان يخرق فيه القانون الدولي مثل ما يحدث في فلسطين”.

وختم الدكتور البرغوثي بأن “المراهنة على الحكومات لن تأتي بالكثير، وإنما يجب الضغط من خلال الشعوب”.

التراجع البريطاني

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية الجديدة، في تصريحات صحفية، إنه “لا توجد خطة لنقل السفارة البريطانية من تل أبيب”، حسبما نقلت صحيفة الغارديان، الخميس.

وفي هذا السياق، دعا المتحدث السياسيين في إسرائيل إلى “احترام الأقليات”، قبل أيام من الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات التي تشير إلى عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة.

وأضاف “ندعو جميع الأطراف الإسرائيلية إلى الامتناع عن الخطاب التحريضي، وإبداء التسامح والاحترام اتجاه الأقليات”.

من جهته، رحب السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط، بقرار عدم نقل سفارة المملكة المتحدة من تل أبيب.

ونقلت الغارديان عن زملط قوله “نود أن نشكر حكومة المملكة المتحدة والقادة الدينيين والنشطاء وأفراد الجمهور الذين ساعدوا بجهودهم في الحفاظ على التزام المملكة المتحدة بالقانون الدولي”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر