سياسي سوداني: من حق الشعب معرفة ما يدور في كواليس العسكر (فيديو)
قال عضو اللجنة السياسية بقوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) الأمين داوود إن الشعب السوداني “في حاجة ماسة لمعرفة ما يدور في الكواليس، ويجب أن يعلن العسكر على الهواء مباشرة تفاصيل التسوية التي تدور حاليًا”.
وأضاف في حديثه لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر “من وجهة نظرنا فإن أي تسوية ثنائية محدودة الرأي وغير واضحة، وعلى الآلية الثلاثية الاستماع للجميع وعدم تهميش أي مكون”.
وتابع “كرر العسكر مرارًا أنهم لن يوقّعوا اتفاقا إطاريًّا مع قوى بعينها، وأنهم خرجوا من العملية السياسية، ومع ذلك فإننا نريد قرارات واضحة وصريحة، وأن تكون التسوية شاملة للجميع ما عدا المؤتمر الوطني”.
واستطرد “الحوار الذي يجري الآن أسوأ من حوار الوثبة، والتسوية ستؤثّر على اتفاق سلام جوبا”.
وفي السياق، أصدر رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الاثنين، قرارًا بتجميد نشاط النقابات والاتحادات المهنية وفرض السيطرة على أرصدتها المالية.
وأصدر البرهان قرارَا بتشكيل لجنة برئاسة المسجل العام لتنظيمات العمل بوزارة العدل لتكوين لجان تسيير النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل، موضحًا أن هذه اللجان تختص بحصر أرصدة وحسابات هذه النقابات (المالية) داخل السودان وخارجه، ووضعها تحت السيطرة.
في حين قال مسؤول الإعلام الأسبق بوزارة الدفاع السودانية اللواء محمد عجيب إن الحرية والتغيير تقدّم خطابًا لا يخلو من كثير من معاني الإقصاء السياسي.
وأضاف في حديثه لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن هذا الخطاب الإقصائي يعقّد ساحة الحوار، ولا يدفع في الاتجاه الصحيح.
وتابع “في تقديري، يحتاج طرفا الحرية والتغيير (المجلس المركزي/ الكتلة الديمقراطية) إلى خطاب موحَّد وتوافق بينهما قبل أن يحاورا المكون العسكري”.
وفي وقت سابق الاثنين، دعت قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) إلى ما سمته الحوار العلني.
وقال رئيس لجنة الاتصال السياسي بالكتلة مني أركو مناوي إن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية في السودان، داعيًا الآلية الثلاثية إلى الاستماع للجميع وعدم تهميش أي مكون.
ونفى مناوي اتهامات وُجّهت إلى الكتلة تدعي أنها تابعة للمكون العسكري.