الغنوشي: الاتهامات الموجهة إلينا مصطنعة وبلادنا تتعافى رغم الصعوبات (فيديو)

قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية إن الاتهامات التي وجهت إليه عارية من الصحة ومصطنعة، وإن تونس تتعافى بتعافي القضاء والصحافة.

وأضاف في كلمة بعد مثوله أمام قاضي التحقيق المتخصص في قضايا الإرهاب “هذه المرة السادسة التي نُتهم فيها باتهامات كبيرة مثل تهديد أمن الدولة، وثلب الرئيس (قيس سعيّد)، وإشاعة الفساد في البلاد، واليوم تهمة التسفير”.

وقد مثل الغنوشي، أمس الاثنين، أمام قاضي التحقيق المتخصص في قضايا الإرهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم “تسفير جهاديين” من تونس إلى سوريا والعراق، وفق إفادة محاميه المختار الجماعي.

وتابع الغنوشي “هذا الاتهام عار من الصحة، والملف -في الحقيقة- فارغ، وفيه عملية تركيب واصطناع وفبركة”، معبرًا عن أمله أن تتوقف عمليات الفبركة في تونس، على حد تعبيره.

واستطرد “السادة المحامون وهم فرسان العدل كشفوا بوضوح كامل أن هذه الاتهامات باطلة، يُراد منها إقصاء طرف سياسي هو الأعرق في البلاد والأكبر، وبالرغم من العقبات الكثيرة التي يواجهها التونسيون، فإن بلادنا تتعافى بتعافي القضاة والصحفيين”.

وبدأ التحقيق مع الغنوشي (81 عامًا) ونائبه رئيس الحكومة السابق علي العريّض في هذه القضية، في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، بالوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالعاصمة، واستُجوب ساعات طويلة قبل أن يقرر القاضي تحديد يوم أمس الاثنين لدعوته مجددًا.

ونفى الغنوشي التهمة الموجهة إليه، وقال في وقت سابق إنها “محاولات (الرئيس قيس سعيّد) لإقصاء خصم سياسي”.

وبدأت التحقيقات في هذه القضية بعد 25 يوليو/تموز 2021 بعد استئثار الرئيس قيس سعيّد بجميع السلطات في البلاد.

وكانت السلطات التونسية قد أعلنت أنّ قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشر شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.

وفي 19 يوليو الماضي، استُدعي الغنوشي للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد، ونفى حزب النهضة التّهم الموجّهة إلى زعيمه.

وكان القضاء التونسي قد أصدر، في 27 يونيو/حزيران الماضي، قرارًا بمنع سفر الغنوشي في إطار تحقيق في اغتيالات سياسية تمّت في 2013.

وتشهد تونس أزمة سياسية عميقة منذ أن احتكر الرئيس قيس سعيّد السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 يوليو 2021 حين أقال رئيس الحكومة وعلّق أعمال البرلمان الذي كان يرأسه الغنوشي ثم حلّه.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات