4 قتلى فلسطينيين خلال يومين.. تصاعد العنف داخل أراضي 48 والطيرة تعلن الإضراب

4 ضحايا خلال يومين.. 3 قتلى من الطيرة والرابع من الطيبة بإطلاق نار (منصات فلسطينية)

ينظّم مجلس محلي مدينة الطيرة داخل أراضي الـ48 (الخط الأخضر) إضرابًا شاملًا، غدًا الاثنين، فضلًا عن خطوات احتجاجية ضد عنف الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب مقتل 3 شبان فلسطينيين من الطيرة إضافة إلى شاب رابع من الطيبة، خلال اليومين الماضيين.

وقرر المجلس خلال اجتماع، اليوم الأحد، إعلان الحداد والإضراب الشامل بجميع المدارس والمحال التجارية وغيرها، الاثنين.

وقال المجلس إنه سيعلن عن وقفات احتجاجية ضد العنف ومن أجل الدعوة إلى التسامح، وحث الجميع على الالتزام بالإضراب الشامل.

ومساء السبت، قُتل أيمن ناصر -في الأربعينات من العمر- من الطيرة ومجد شيخ يوسف (20 عامًا) من الطيبة، في جريمة إطلاق نار بمدينة الطيرة في منطقة المثلث الجنوبي.

والجمعة، قُتل يزن مصري وقريبه أيمن سمارة في الطيرة جراء تعرضهما لإطلاق نار قرب مقبرة الطيرة بينما كانا داخل مركبة خاصة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي بأنه “خلال 48 ساعة قتل في المجتمع العربي 4 مواطنين من جراء أعمال العنف والجريمة”، وذكرت أن الشرطة الإسرائيلية تواصل التحقيق مع المشتبه فيهم الأربعة من الطيرة الضالعين في جريمة قتل الشابين أيمن ناصر ومجد يوسف.

وتابعت الهيئة الإسرائيلية “يعتقد أن هذه الجريمة ارتكبت انتقامًا لجريمة القتل المزدوجة ليلة الخميس-الجمعة الماضية التي أودت بحياة الشابين يزن مصري وقريبه أيمن سمارة”.

والعام الماضي، كشف تحقيق لبرنامج (ما خفي أعظم) -يُبَثّ على قناة الجزيرة- وثائق وشهادات وتفاصيل حصرية عرضت للمرة الأولى عن ملف العنف والجريمة المنظمة داخل منطقة الخط الأخضر.

و”الخط الأخضر” اسم يطلق على الخط الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967، ورغم تحفظات القانونيين فإن ذلك الاسم استُخدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وسبق أن قُتل العشرات من عرب 48 في إسرائيل بالرصاص عام 2021 معظمهم على أيدي مهاجمين مجهولين من داخل بلداتهم وقراهم، وارتفع معدل جرائم القتل إلى أكثر من 100 ضحية عام 2020.

ويتهم كثيرون الشرطة الإسرائيلية بالتقاعس في حل جرائم القتل أو قمع الجريمة المنظّمة، لكنها تقول إنها تحقق في جميع حوادث إطلاق النار وتواصل عملها لجمع الأسلحة التي تقدّر بنحو 500 ألف قطعة سلاح غير قانونية، وفق بيانات صادرة عن الشرطة الإسرائيلية والكنيست (البرلمان).

ورغم ذلك فقد انتشرت الجريمة، وظل مرتكبوها يفلتون من العقاب عندما يكون الضحية من فلسطينيي 48، وتحوّل العرب في قراهم ومدنهم إلى رهينة للعنف والجريمة، علمًا بأن 90% من جرائم القتل لم تُفك رموزها.

ومنذ انتفاضة القدس والأقصى عام 2000، قُتل ما يزيد على 1700 عربي، وسط فوضى السلاح وتقاعس سلطات إنفاذ القانون وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الجريمة المنظمة التي تتغوّل وتسيطر على مفاصل حياة فلسطينيي 48، وفق تقارير سابقة.

وتحت ذريعة “مكافحة العنف والجريمة”، صعّدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ملاحقة عرب 48، ونفذّت مئات المداهمات والاقتحامات لمنازل ومحال تجارية بالبلدات العربية، خلال العام الماضي، وصادرت ممتلكات بقيمة 300 مليون دولار، واعتقلت المئات بزعم ارتكابهم مخالفات اقتصادية وضريبية.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي + وكالة الأنباء الفلسطينية