أردوغان يلوح بعملية برية في سوريا.. أمريكا ترفض التصعيد وروسيا تدعو تركيا لضبط النفس
دعت روسيا، اليوم الثلاثاء، تركيا إلى التحلي بضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة العسكرية “المفرطة” في سوريا، ومنع تصاعد التوتر.
ويأتي ذلك بعيد تلويح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باحتمال شن “عملية برية” في سوريا، وذلك غداة سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع للأكراد في سوريا والعراق. واتهم أردوغان روسيا بعدم الالتزام باتفاق سوتشي بشأن تطهير المنطقة من “الإرهابيين”.
ونقلت وكالة الإعلام الروسي عن المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف قوله “سندعو زملاءنا الأتراك إلى التحلي بقدر من ضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر، ليس فقط في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا، ولكن في جميع أنحاء المنطقة”.
Çocuk, yaşlı; öğrenci-öğretmen demeden, masum sivillere yönelik saldırılarını sürdüren, okulları dahi hedef alma alçaklığını gösteren hainlerden yaptıklarının hesabı soruldu, sorulmaya devam ediyor.
TSK, saldırılara misliyle karşılık veriyor.
#Hesapzamanı pic.twitter.com/6NJgInCz9S— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 21, 2022
وقال لافرنتييف إن تركيا لم تبلغ روسيا مسبقًا بضرباتها على سوريا والعراق. وتابع “نأمل في إقناع شركائنا الأتراك بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة على الأراضي السورية”، مضيفًا أن روسيا ستعمل مع الأطراف المعنية لإيجاد حل سلمي “للقضية الكردية”.
وذكرت وكالة (تاس) الروسية للأنباء أن لافرنتييف قال إن انسحاب قوة أمريكية من شمال شرق سوريا من شأنه أن يساهم في “استقرار” الوضع.
وأدلى المسؤول الروسي بتصريحه هذا في أستانا عاصمة كازاخستان حيث سيُعقد اجتماع ثلاثي روسي-تركي-إيراني بشأن سوريا. وأضاف أن “روسيا تبذل منذ أشهر كل ما بوسعها لمنع أي عملية برية واسعة النطاق” في سوريا.
ونفذت الطائرات الحربية التركية ضربات في سوريا والعراق يوم الأحد ودمرت 89 هدفًا مرتبطًا بحزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب التي تقول أنقرة إنها جناح لحزب العمال الكردستاني.
Millî Savunma Bakanı Hulusi Akar, Kara Kuvvetleri Komutanlığı Harekât Merkezinde konuştu: “Pençe-Kılıç Harekâtı’nın başlangıcından bugüne kadar kara ateş destek vasıtaları ve uçaklar tarafından 184 terörist etkisiz hâle getirildi.”https://t.co/4jAW1kDrVT#MSB #HulusiAkar pic.twitter.com/DIlMSgTj1g
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 21, 2022
اعتراضات أمريكية وغربية
من جانبه قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين إن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، مضيفًا أن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم الدولة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز “طالبنا تركيا بعدم القيام بمثل هذه العمليات، مثلما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد”.
وأضاف المتحدث “نواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا أو ينتهك سيادة العراق من خلال أعمال عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية. ونعارض أيضًا الهجمات الأخيرة على جنوب تركيا التي ذكرت تقارير أنها أدت إلى مقتل عدة مدنيين”.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أعربت عن “قلقها” إزاء الغارات الجوية التي شنّتها تركيا ليل السبت ضد مواقع كردية في سوريا والعراق، مناشدة أنقرة “ضبط النفس”.
بدورها، ناشدت الحكومة الألمانية تركيا الرد بطريقة “متكافئة” على الهجمات التي تستهدفها.
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة هذه بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في إسطنبول أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت أنقرة كلًا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف خلفه. لكن الطرفين نفيا أي دور لهما في الاعتداء.