لماذا تتحيز “ميتا” ضد المحتوى الفلسطيني؟ إعلامي يقترح إيجاد بدائل عربية (فيديو)

يمارس تطبيقا فيسبوك وإنستغرام المملوكان لشركة (ميتا) تحيزًا ضد المحتوى الفلسطيني، وفق دراسة أجرتها شركة (سوشيال فور بيزنس ريسبونسابليتي).

وأكدت الدراسة أن الرقابة التي تمارسها شركة ميتا على المحتوى الفلسطيني أضرت بحقوق الإنسان الأساسية للمستخدمين الفلسطينيين.

وقال ناشطون فلسطينيون إن ميتا تمارس استهدافًا يشمل حذف منشورات وإزالة صفحات وحظر أخرى دون تحذير لأصحابها، لكن الشركة ترفض هذه الاتهامات وتقول إنه “جزء من عمل مجلس الرقابة المستقل التابع لها”.

قالت الطالبة تالا غنام إن تدويناتها تُحذف والفيديوهات التي تصورها تلقى انتشارًا محدودًا جدًّا، وهو ما كان يشعرها بحرمانها من حق التعبير عن الرأي.

وأضافت للجزيرة مباشر أن الأمر يشعرها بأنها ملاحَقة، وينتهك أبسط حقوقها في التعبير.

وذكر الناشط الفلسطيني محمود حربات أن إثبات استهداف المحتوى الفلسطيني لم يكن أمرًا سهلًا.

وقال للجزيرة مباشر “اليوم بعد إثبات تحيز فيسبوك مع أوكرانيا ضد روسيا، تمكنا من تأكيد أن الشركة تفعل الشيء نفسه بالتحيز مع الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين”.

ورصدت منظمة الحقوق الرقمية الفلسطينية 746 انتهاكًا بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2021، وقال مدير المنظمة نديم ناشف إن تطبيق سياسة دولية من جانب مواقع التواصل الاجتماعي على الجميع هو مجرد ادعاء.

وأفاد للجزيرة مباشر بأن هذه السياسة تتغير حسب الأطراف وقوة تأثيرها، وكلما كانت قريبة للغرب وحكوماته زاد انحياز ميتا وبقية الشركات لها.

وعن رد ميتا بأن ما تقوم به ضد المحتوى الفلسطيني هو “جزء من عمل مجلس الرقابة المستقل التابع لها”، قال الصحفي الإسرائيلي إيهود يعاري “الفلسطينيون لا يمكنهم مقارنة أنفسهم بالأوكرانيين، فالأخيرون لم يشنوا حملات إرهابية ضد روسيا”.

وقال الكاتب والإعلامي الفلسطيني رضوان الأخرس إن تبرير ميتا لا يتسق مع واقع التضييق ومحاربة المحتوى الفلسطيني الذي يجري حظره لمجرد احتوائه على كلمة “شهيد” أو “مقاومة” أو بعض أسماء الشهداء المعروفين.

وأفاد الأخرس، السبت، لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر بأن الناشطين الفلسطينيين ارتأوا تغيير هذه الكلمات إلى “ارتقاء” و”المقاتلين” حتى لا يتم حذف محتواهم وحظر حساباتهم.

وأضاف الإعلامي الفلسطيني أن ميتا تزعم وجود مجلس للرقابة والإشراف في حين أقرت أكثر من مرة بأنها استجابت لإبلاغات حكومة الاحتلال، وهو ما أكده إعلام الاحتلال أيضًا.

وذكّر الأخرس باجتماع وزير الدفاع في حكومة الاحتلال بيني غانتس بإدارة ميتا وتطبيق تيك توك، وتصريحه بأن هذه المنصات تجاوبت مع الكثير من الطلبات التي قدمتها حكومة الاحتلال وتعاونت معها.

وأفاد المتحدث للمسائية بأن التضييق يزيد مع كل تصعيد للعدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ولا يوجد مؤشر على نية معالجة هذه السياسة العنصرية.

ويرى الإعلامي أن أفضل سبيل لتجاوز هذا التضييق هو إيجاد بدائل عربية تُمكن الفلسطينيين من إيصال محتواهم بحرية والتعبير عن قضيتهم، أو مقاطعة المنصات العالمية ورفع قضايا دولية ضدها.

المصدر : الجزيرة مباشر