رئيس الوزراء المجري: العقوبات الأوربية ضد روسيا “خطوة نحو الحرب”

أعلنت المجر، اليوم الجمعة، رفضها المساهمة في دعم خطة الاتحاد الأوربي لتقديم مساعدات لصالح أوكرانيا خلال العام المقبل.

ووصف فيكتور أوربان -رئيس الوزراء المجري- عقوبات الاتحاد الأوربي ضد روسيا بأنها “خطوة نحو الحرب”، وضاعف انتقاداته لاستراتيجية بروكسل معتبرًا أنها “خطيرة”.

وقال الزعيم القومي خلال مقابلة تقليدية مع إذاعة مقربة من الحكومة “كل من يتدخل اقتصاديًا في نزاع عسكري يتخذ موقفًا”.

وأكد “شيئًا فشيئًا، ننزلق نحو الحرب”، معربًا عن قلقه حيال تراكم الإجراءات المتخذة لمعاقبة روسيا ردًا على ما قالت إنه “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، بدءًا من 24 فبراير/شباط الماضي.

ويعارض أوربان اقتراح المفوضية الأوربية بمنح أوكرانيا مساعدة بقيمة 18 مليار يورو لعام 2023، على هيئة قروض تتحمل الدول الأعضاء فوائدها.

وأوضح أن المجر تدين العدوان الروسي وتدعم الشعب الأوكراني، لكنه ليس مستعدًا لتقديم مصالح أوكرانيا على مصالح بلاده، على حد تعبيره.

ونقلت وكالة الأنباء (إم. تي. آي) عن رئيس الوزراء المجري قوله “المجر لن توافق على أن يتعاقد أعضاء الاتحاد الأوربي معًا على قروض لمساعدة أوكرانيا”.

وبدلًا من ذلك، اقترح أوربان دفع مبلغ تتقاسمه الدول الـ27 “بالتساوي”، وأضاف أن المجر يمكن أن تقدم من ميزانيتها الخاصة ما يصل إلى 70 مليار فورنت (170 مليون يورو) بموجب اتفاق ثنائي مع كييف، مشيرًا إلى أن المبلغ المحدد لن يضر بالمصالح الوطنية للمجر.

ويدين فيكتور أوربان بانتظام الاستراتيجية الأوربية، على الرغم من أنه صوّت لصالح جميع العقوبات الأوربية إلى جانب شركائه، وظل محتفظًا بعلاقات جيدة مع الكرملين.

ويرى أوربان أن العقوبات هي السبب الرئيس للنكسات الاقتصادية التي يعاني منها بلده الواقع في وسط أوربا.

وأوضح أوربان عبر أثير الإذاعة “نحن الآن نقدم أسلحة مدمّرة، وندرب الجنود الأوكرانيين على أراضينا، ونفرض عقوبات على الطاقة. لقد أصبحنا جزءًا لا يتجزأ من النزاع”، وفق تعبيره.

وأضاف “لم يتم إطلاق النار علينا بعد، لكننا على وشك أن نصبح دولة محاربة، أوربا تُقدم على لعبة خطيرة للغاية”.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشدّدة على موسكو.​​​​​