تونس تمنع رئيس حزب معارض من السفر إلى الخارج

فاضل عبد الكافي رئيس حزب آفاق تونس (منصات التواصل)

قال رئيس حزب “آفاق تونس” فاضل عبد الكافي، وهو مُعارض للرئيس قيس سعيّد، إن الشرطة بمطار قرطاج الدولي منعته اليوم الأربعاء من السفر دون إظهار أي إذن قضائي، معتبرا ذلك حدّا من حريته.

وجاء قرار منع عبد الكافي، وهو وزير سابق، بعد يوم من بدء الشرطة التحقيق مع صحفي بسبب مقال انتقد فيه رئيسة الوزراء.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة رويترز إن هناك قرارا قضائيا من “المحكمة الابتدائية في تونس” بمنع عبد الكافي من السفر، وإن الوزارة لا يمكنها اتخاذ مثل هذه الخطوة من نفسها، موضحا أن شرطة المطار طلبت من عبد الكافي فقط تسوية وضعه القانوني ثم السفر.

لكن عبد الكافي قال لرويترز إنه لا علم له بأي قرار قضائي يمنعه من السفر، وتساءل “هل من المعقول أن يصدر قرار دون علمي؟ هل من المعقول أن أسعى للسفر وأنا أعرف أن هناك قرارا يمنعني؟”.

وأضاف أن منعه من السفر هو تقييد لحق من حقوقه الأساسية.

وبزغ عبد الكافي في الأشهر الأخيرة منتقدا بارزا لسيطرة الرئيس على أغلب السلطات، قائلا إنه يتصرف كملك دون أن يحسن إدارة شؤون البلاد أو إنقاذ الاقتصاد المنهار.

وقال عبد الكافي إنه إذا فاز بالرئاسة فسيلغي فصولا عدة من الدستور الذي اقترحه سعيّد وأقره التونسيون في استفتاء بهدف إعادة التوازن للسلطات حتى تعود تونس إلى الديمقراطية.

من جانبه، أصدر حزب آفاق تونس بيانا ندد فيه بمنع رئيسه من السفر، وقال “هذا الإجراء المخالف للقانون هو دليل إضافي على تنامي مظاهر التسلط السياسي والانحراف المتسارع لمنظومة حكم قيس سعيّد نحو الديكتاتورية”.

وفي الأشهر الأخيرة، اشتكى عدد من السياسيين من منعهم من السفر قائلين إنهم يعاقَبون بسبب آرائهم المناهضة لسعيّد.

وحذرت جماعات حقوقية من أن تحركات سعيّد تمثل تهديدا قويا للديمقراطية والحقوق والحريات التي حصل عليها الشعب بعد ثورة 2011.

وسيطر سعيّد العام الماضي على أغلب السلطات في البلاد وعلّق عمل البرلمان في خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب، ويقول سعيّد إن الخطوة ليست انقلابا بل تصحيح للمسار وإنهاء لعقد من استشراء الفوضى والفساد.

ويقول سعيّد إن الحريات مضمونة في تونس، وإن معارضيه يسافرون بحرّية إلى الخارج لمهاجمة تونس ومؤسساتها ورموزها، ووصف تصرفاتهم بأنها خيانة وعمالة للخارج.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز