لبنان.. مناقشة بحوث طلابية على ضوء الهواتف مع تواصل أزمة الكهرباء

تواصل أزمة انقطاع الكهرباء في لبنان
تواصل أزمة انقطاع الكهرباء في لبنان (مواقع التواصل)

نشر نسيم الخوري -الأستاذ بالمعهد العالي للدكتوراه وعضو الهيئة العليا للإشراف على الانتخابات البرلمانية- صورةً خلال مقابلات شفهية أُنجزت بالمعهد للطلاب المتقدمين.

وفي الصورة ذاتها، يظهر طلاب يستعينون بأضواء الهواتف الخلوية خلال مناقشة مشاريعهم البحثية جراء انقطاع التيار الكهربائي.

وأرفق الصورة بتعليق جاء فيه “جمهورية الظلام والظلم: العتمة في أهم 3 مؤسسات انتخابات برلمانية كارثية أو انتحابات (بالحاء) لها أول ولا نهاية لها. للأسف المقابلات الشفهية ومناقشة المشاريع البحثية التي أُنجزت عصر وغروب اليوم في المعهد العالي للدكتوراه للطلاب المتقدمين للالتحاق ببرنامج الدكتوراه جرت بالاستعانة بأضواء الهواتف الخلوية للأساتذة”.

وتابع “قطعوا عنا التيار الكهربائي في مقر الهيئة العليا للإشراف على الانتخابات البرلمانية، ونحن على العتمة منذ شهرين وراجعنا حتى الرئيس النجيب الميقاتي، والأغرب أن مقر المجلس الدستوري قد قطعوا عنه الكهرباء وركّب طاقة شمسية لكنها تعطلت حسب ما أفاد رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب، وانتخابات نزيهة في لبنان”.

ويشكو لبنانيون عبر المنصات الرقمية غياب التيار الكهربائي عن منازلهم، ويطالبون المسؤولين بحل المشكلة.

وعلّق الناشط يوسف سعادة “إن معالجة ملف الكهرباء أمر فوق الضروري، وهو في حجم ضرورة بقاء البلد واستمراره، والانتظار إلى ما لا نهاية لا يمكن أن يستمر. مافيا المال والنفط والسياسة شركاء في تجارة العتمة، فمن دون حل لملف الكهرباء الجميع سيخسر، والذي يعتقد أن خريطة طريقه بتمزيق لبنان ستمر، هو واهم”.

والخميس، قال رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن بلاده ما زال بإمكانها إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار على الرغم من عدم وجود رئيس أو حكومة كاملة الصلاحيات.

ومنذ مدة، يشهد قطاع الطاقة في لبنان شحًّا في الإمدادات لتوفير الطاقة لمختلف مناطق التغطية في البلاد، بسبب أزمة المحروقات والأزمة المالية التي تشهدها البلاد.

ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتهت ولاية الرئيس ميشال عون التي دامت 6 سنوات، ليترك البلد لفراغ رئاسي بعد فشل البرلمان 4 مرات في انتخاب خلف له، نتيجة تجاذبات سياسية.

ومنذ نحو 3 سنوات، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلاً عن شحّ في الوقود والأدوية وهبوط حادّ بالقدرة الشرائية.

وتأثر قطاع الكهرباء في لبنان بعوامل عدة، منها نقص الوقود المُشغّل لمحطات الإنتاج، والأعطال المتكررة، وتأخر دفع مستحقات الوقود، والعجز عن دفع مستحقات الشركة المشغلة لأكبر محطات الإنتاج.

وأدى ذلك كله إلى انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، لدرجة أن بعض المناطق تعاني انقطاعًا على مدار اليوم، في ضوء أزمة سيولة حادة تعصف بمؤسسة كهرباء لبنان الحكومية المسؤولة عن إنتاج 90% من الكهرباء في البلاد.

ومنذ 2012، قدّمت الولايات المتحدة أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات الفئات الأكثر احتياجًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند