نائب ديمقراطي سابق: سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأمريكي ستتطلب منهم تقديم تنازلات (فيديو)

لا يزال حسم النتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس الأمريكي مفتوحا (الفرنسية)

لا يتوقع نك رحال عضو مجلس النواب السابق عن الحزب الديمقراطي أي تغيير جذري أو كبير في الكونغرس الأمريكي الجديد.

وقال رحال، الخميس، لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر “إن حظي الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب، أعتقد أن الفارق سيكون ضئيلًا للغاية مقارنة بما كان متوقعا”.

ولا يزال حسم النتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس التي جرت الثلاثاء مفتوحا، في حين تشهد البلاد انقساما غير مسبوق.

وأظهرت نتائج أولية، الأربعاء، أن الجمهوريين الأوفر حظا لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين.

وذكرت شبكة (سي إن إن) أن الجمهوريين يتقدمون بـ198 مقعدا في مجلس النواب مقابل 178 للديمقراطيين.

وذهب رحال إلى أن “الفارق سيكون أقل بكثير مقارنة بالتوقعات التاريخية كما كان يجري في السابق”، وأضاف “لذلك فإن رئيس مجلس النواب الجديد -إذا افترضنا أنه سيكون جمهوريا- لن يحظى بفارق كبير”.

وأفاد عضو مجلس النواب السابق، بأن تحقق السيناريو المذكور، سيتطلب تقديم تنازلات، مما سيسبب أزمة للحزب الجمهوري، وخصوصا أعضاءه في مجلس النواب.

ومن جهته، أعلن الرئيس جو بايدن، أمس، استعداده للعمل مع الحزب الجمهوري أيًّا كانت النتائج النهائية للانتخابات، مشددا على أن التعاون مع الجمهوريين مدفوع بضرورة إرساء مصلحة الأمريكيين.

ويعتقد رحال في حديثه للمسائية، أن أبرز التحديات التي سيواجهها الديمقراطيون هي: التعامل مع التضخم، خصوصا فيما يتعلق بالارتفاع الحاد في أسعار الوقود والمواد الغذائية وكذلك غلاء المعيشة.

وأضاف أن الحزب الديمقراطي عليه أن يتصدى لهذه الأزمات ويعالجها بشكل مشابه لتعامل الرئيس بايدن معها، وذلك من خلال القانون الخاص بالبنى التحتية وقانون مكافحة التضخم، وهي قوانين ينبغي أن يتاح لها المجال لتتحقق على أرض الواقع من أجل التصدي للمشاكل الحقيقية التي يواجهها الأمريكيون.

ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، مع قدرة كامالا هاريس نائبة الرئيس على حسم أي تعادل في ظل تقاسم الحزبين مقاعده.

وتُعَد انتخابات نصف الولاية -التي تُجرى بعد عامين من الانتخابات الرئاسية- استفتاءً على الرئيس الحالي. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه نادرا ما يخرج حزب الرئيس منتصرا من هذا الاقتراع.

وسيكون لفقدان السيطرة على مجلسَي الكونغرس عواقب وخيمة على الرئيس الديمقراطي الذي أعرب عن نيّته الترشح عام 2024، مما يُنذر بإعادة مشهد الانتخابات الرئاسية عام 2020.

المصدر : الجزيرة مباشر