ليبيا ترحّل 49 مهاجرا غير نظامي إلى مصر

أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة بنغازي شرق ليبيا ترحيل 49 مصريا، وإبعادهم عن الأراضي الليبية عبر منفذ (امساعد) الحدودي بين البلدين بعد أن دخلوا ليبيا في وقت سابق بشكل غير شرعية.

وقال جهاز مكافحة الهجرة في بنغازي إن بعض هؤلاء اللاجئين اعتُقل خلال عمليات أمنية نُفذت بمدينتي بنغازي وسرت.

وأفاد أن 3 منهم رُحِّلُوا لأسباب أمنية فيما رُحِّل 21 منهم لأسباب صحية بسبب إصابتهم بوباء كبدي.

وضبطت السلطات الأمنية في مصراتة، في 31 أكتوبر/تشرين الأول، 13 مصريًا اختبأوا بطريقة غير إنسانية داخل صناديق تمددوا فيها أسفل شاحنة نقل، بعد تهريبهم من الأراضي المصرية.

وأوضحت السلطات الأمنية، آنذاك، أنها ضبطت 13 شخصًا من الجنسية المصرية خلال تفتيش الشاحنة التي كانت تحملهم في بوابة الدافنية في الطريق إلى العاصمة طرابلس.

وقالت إنها اعتقلت سائق الشاحنة واتخذت الإجراءات القانونية كافة وأحالتهم لجهات التحقيق.

وفي أكتوبر، رحّل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فى مدينة ‎بنغازي أكثر من 70 مصريا دخلوا ليبيا بشكل غير شرعي -بينهم نساء وأطفال- خلال عمليات ترحيل عدة نُقلوا فيها عبر البر صوب المنفذ الحدودي بين البلدين.

يذكر أن العديد من المحافظات المصرية شهدت خلال هذا العام وفاة العشرات من أبنائها إثر غرق مراكب الهجرة غير الشرعية قبالة السواحل الليبية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، ناشدت نائلة جبر -رئيسة اللجنة الوطنية المصرية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر- المصريين بعدم التعرض إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية والوقوع فريسة في أيدي شبكات تهريب المهاجرين.

مراقبة الحدود في مصر

في السياق، أفاد بيان لوفد الاتحاد الأوربي في القاهرة، الأحد، بأن التكتل وقّع اتفاقًا مع مصر يتعلق بالمرحلة الأولى من برنامج لإدارة الحدود بقيمة 80 مليون يورو، في وقت تتزايد فيه الهجرة المصرية إلى أوربا.

ووفق وثيقة نشرتها مفوضية الاتحاد الأوربي الشهر الجاري، يهدف المشروع إلى مساعدة حرس الحدود وخفر السواحل في مصر على الحد من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر على الحدود، ويتضمن تمويلًا لشراء معدات مراقبة مثل سفن البحث والإنقاذ والكاميرات الحرارية وأنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية.

اتفق الاتحاد الأوروبي و@IOM و@CIVPOL على حزمة لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في إدارة الهجرة. وأشاد المفوض أوليفر فارهيلي بالشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي ومصر قائلاً "يشرفني إطلاق تنفيذ برنامج طموح جديد بروح الشراكة ودعم تدفقات الهجرة المنظمة على جانبي المتوسط". pic.twitter.com/ewubWrfb5G

— EU in Egypt 🇪🇺🇪🇬 (@EUinEgypt) October 30, 2022

وأشارت الوثيقة إلى أنه من المرجح أن تشهد مصر “تدفقات كثيفة” من المهاجرين على المدى المتوسط إلى الطويل بسبب عدم الاستقرار الإقليمي وتغير المناخ والتحولات الديموغرافية وتراجع الفرص الاقتصادية.

وأوضحت وثيقة مفوضية الاتحاد الأوربي أن مصر تتعامل حتى الآن مع الهجرة غير الشرعية “في الغالب من منظور أمني، وأحيانًا على حساب الأبعاد الأخرى لإدارة الهجرة، بما في ذلك حماية المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء القائمة على الحقوق”.

وجاء في الوثيقة أن البرنامج سيسعى لتطوير قدرة وزارة الدفاع المصرية والجهات الحكومية وجهات المجتمع المدني المعنية لاتباع “مناهج قائمة على الحقوق وموجهة نحو الحماية وتراعي الفروق بين الجنسين” في إدارة الحدود.

ومنذ أواخر 2016، شهدت الهجرة غير الشرعية لأوربا من ساحل مصر الشمالي تراجعًا حادًا، إلا أن دبلوماسيين يقولون إن هجرة المصريين عبر الحدود الصحراوية الشاسعة بين مصر وليبيا ومن ساحل ليبيا على البحر المتوسط إلى أوربا في تزايد.