ثالث صاروخ باليستي في أسبوع.. كوريا الشمالية تكشف أهدافها من تجاربها الصاروخية الأخيرة (فيديو)

أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية، السبت، أن كوريا الشمالية أطلقت ثالث صاروخ باليستي خلال أسبوع.

ودافعت بيونغ يانغ -عاصمة كوريا الشمالية- عن السلسلة الأخيرة من تجاربها الصاروخية، مؤكدة أنها رد مشروع على تهديدات عسكرية أمريكية مباشرة، في حين عدّتها واشنطن وطوكيو وسيول “تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم”.

وأطلقت كوريا الشمالية 7 صواريخ في أقل من أسبوعين، كان آخرها إطلاق صاروخ باليستي مساء السبت، وفق ما نقلت وكالة (يونهاب) عن الجيش الكوري الجنوبي.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عملية الإطلاق عبر تويتر، قائلًا “أطلقت كوريا الشمالية ما يُعتقد أنه صاروخ بالستي. مزيد من المعلومات في وقت لاحق”.

 

ويبدو أن الصاروخ سقط في البحر خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، حسب الحكومة اليابانية ووكالة (كيودو) المحلية.

وأورد خفر السواحل أنهم لم يتلقوا -حتى الآن- تقارير عن حدوث أضرار للسفن اليابانية، وفق ما نقلت قناة (إن إتش كاي) الوطنية.

وأطلقت كوريا الشمالية، الثلاثاء الماضي، صاروخًا باليستيًّا متوسط المدى (آي آر بي إم) حلّق فوق اليابان، مما أجبر بعض سكان الأرخبيل على الاحتماء.

وقالت وكالة الطيران المدني الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “تجربة الإطلاق الصاروخية من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هي إجراء دفاع عن النفس منتظم ومخطط له”.

وأضافت أن هدف هذه التجربة هو “الدفاع عن أمن البلاد والسلام الإقليمي ضد التهديدات العسكرية المباشرة من الولايات المتحدة المستمرة منذ أكثر من نصف قرن”، وفق البيان ذاته.

ولم تحدّد الوكالة عن أي عملية إطلاق صاروخية كانت تتحدث.

 

وأصدرت وسائل الإعلام الرسمية هذا البيان بعد أن أدانت منظمة الطيران المدني الدولي التي تعقد اجتماعها السنوي في مونتريال، الجمعة، اختبارات باليستية أجرتها بيونغ يانغ في الأشهر الأخيرة، مؤكدة أنها تشكل خطرًا على الطيران المدني.

وتعدّ بيونغ يانغ هذا القرار الذي تبنته منظمة الطيران المدني الدولي “استفزازًا سياسيًّا من الولايات المتحدة والقوى المرتبطة بها بهدف المساس بسيادة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.

وتأتي عمليات إطلاق الصواريخ في عام شهد عددًا قياسيًّا من تجارب على أسلحة أجرتها كوريا الشمالية التي أعلن زعيمها كيم جونغ أون أنها قوة نووية، وأن هذا الوضع “لا رجعة عنه”، واضعًا بذلك حدًّا لاحتمال إجراء محادثات لنزع السلاح النووي.

والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على شخصين و3 كيانات متهمة بالمشاركة في تصدير النفط بشكل غير قانوني إلى كوريا الشمالية.

ويقول محللون إن بيونغ يانغ استغلت حالة الجمود في الأمم المتحدة لإجراء المزيد من تجارب الأسلحة الاستفزازية.

من جهة أخرى، تحذر سيول وواشنطن منذ أشهر من أن بيونغ يانغ ستُجري تجربة نووية جديدة -على الأرجح- بعد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني في 16 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

واعتمدت بيونغ يانغ، في 10 من سبتمبر/أيلول الماضي، قانونًا جديدًا يسمح لجيشها بتنفيذ هجمات نووية استباقية لحماية نفسها.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات