“رسالة عن وحدة أوربا”.. قادة 44 دولة يجتمعون في مواجهة بوتين (فيديو)

يعقد قادة 44 دولة في العاصمة التشيكية براغ، اليوم الخميس، اجتماعًا هو الأول ضمن إطار “المجموعة السياسية الأوربية”، في صيغة غير مسبوقة تحمل رمزية قوية بعد 7 أشهر على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أطلق فكرة التجمّع في مايو/أيار الماضي، إنه “يشكل رسالة عن وحدة أوربا”.

وأضاف أن “المجموعة السياسية الأوربية” أكبر بكثير من الاتحاد الأوربي (دعيت 17 دولة بالإضافة إلى البلدان الـ27 الأعضاء في التكتل).

ورحب المستشار الألماني أولاف شولتس بـ”ابتكار عظيم”، واعتبره بدوره جيدًا لـ”السلام والأمن والتنمية الاقتصادية”.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو لدى وصوله إن “القارة الأوربية بأكملها تجتمع هنا باستثناء دولتين هما روسيا وبيلاروسيا، وهذا يوضح مدى انعزال هذين البلدين”، على حد قوله.

وتهدف “الصورة العائلية” في قلعة براغ المهيبة التي تشرف على البلدة القديمة إلى إحياء الروح المعنوية، بينما يلوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددًا باستخدام السلاح النووي وتواجه القارة أزمة غير مسبوقة للطاقة.

وعلى جدول هذه القمة مجموعات عمل وعشاء، لكن لا بيان ختاميًا للمشاركين.

وتثير هذه الصيغة الجديدة أسئلة عديدة حول دورها وخصوصًا استدامتها، فوراء هذا التجمّع خلافات كامنة وبلدان تتبع مسارات مختلفة جذريًا حيال الاتحاد الأوربي، من النرويج إلى أوكرانيا وسويسرا وتركيا وبريطانيا ومولدوفا وصربيا وأذربيجان.

وتؤكد فرنسا أن هذه الفكرة تشكل “استكمالًا” وليست “بديلًا” من عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوربي.

عنف بوتين

وفي لقاء ثنائي جمع رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس مع رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، شدّد الزعيمان على أهمية تشكيل “جبهة أوربية موحدة” في مواجهة “عنف بوتين”.

وتوضح إلفير فابري -من معهد جاك دولور- لوكالة فرانس برس أنه وقت صعب جدًا في بلدها، ويمكن أن يسمح اجتماع براغ لتراس باستعادة “مكانة دولية وشكل من التأثير في القارة”.

وتضيف أن “ليز تراس ترى في ذلك أيضًا مصلحة على الأمد القصير”، مشيرة إلى أن “الوضع المرتبط بالطاقة في المملكة المتحدة يحتاج إلى هذه المساحة للحوار”.

ويأمل المنظمون في إعلان مشاريع تعاون عملية محتملة لا سيما في مجال الطاقة.

وقالت إلفير فابري “هناك قضية عرض ضد بوتين وهي مهمة”، وأكدت أنه لصورة الزعماء الـ44 المجتمعين أهمية كبيرة، لكنها حذرت من أن ذلك “لن يكون كافيًا”.

وبعد ذلك، تأمل فرنسا في عقد اجتماع جديد في ربيع 2023 مع الإعلان في براغ عن اسم الدولة المضيفة التالية التي لن تكون عضوًا في الاتحاد الأوربي، وقد تكون مولدافيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات