“شاذّات”.. وصف أطلقه محافظ نابلس على أمّهات المقاومين يفجّر عاصفة انتقادات (فيديو)

أثارت تصريحات لمحافظ نابلس شمالي الضفة الغربية حالة من الجدل والاستنكار على منصات التواصل، بعدما وجه انتقادات لأمهات مقاومين فلسطينيين قائلًا إنهن أمهات “شاذات” يرسلن أبناءهن للانتحار، ثم يظهرن باعتبارهن مناضلات.

وأضاف اللواء إبراهيم رمضان في لقاء له عبر إذاعة محلية “هذه ليست أم، فالأم هي من تظهر الحنان والعطف والود” وفق تعبيره.

وتفاعلًا مع هذه التصريحات كتبت غدير كمال “محافظ نابلس يتهم أم الشهيد بأنها أم شاذة، شاذة بقوة صمودها وإيمانها ورباطها. أمور صعب عليك فهمها لأنك غير معتاد عليها”.

أما الدكتور فايز أبو شمالة فكتب “لم أصدق إلا بعد ما سمعته بصوت محافظ نابلس. يهاجم زغرودة أمهات الشهداء الفلسطينيين، ويكذّب دموع الفخر بعيونهن ويدّعي أن الأم التي ترسل ابنها للانتحار أم شاذة. وماذا بعد وقاحة هؤلاء المتسلطين؟ قولوا لهم: يا أيها المندسون بين صفوفنا أبطالنا لا ينتحرون”!

وغرد الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس “أمهات الشهداء اللاتي وقفن إلى جانب أبنائهن الثائرين هن فخرنا وتاج الرؤوس. إنهن سليل العز والشهامة ومن لا يعرف قدرهن لا يعرف معنى الشرف والكرامة”.

أما الإعلامية فاطمة عبد الله فقالت “أمهات الشهداء آخر ما تبقى لنا من أبنائهم. هن أجمل السيدات، هن من آمنّ بأن الوطن هو الأم التي تقبل هدايا الفداء بالروح والدم، وغرسن داخل فلذات أكبادهن يقينا بأن الشهادة مفتاح الفخر والفرح. الشاذ الوحيد في هذه البلاد هو من يرى أطراف القضية ويقف في الصف المضاد للمقاومة”.

ورأى الباحث حسين جمال أنه “يجب محاسبة محافظ نابلس على ما قاله بحق أمهات الشهداء. هذه الكلمات العبثية لا يجب أن تخرج من شخص في هذا المنصب. يكفي مهاترات”.

أما آلاء أبو حسان فتساءلت “أهانت عليك دموع أمهات الشهداء وهن يودعن فلذات أكبادهن للشهادة في سبيل الله ثم الوطن؟ أهان عليك اشتياقهن لأبنائهن في كل لحظة؟ كيف تجرأت بوسمهن بالشاذات؟”.

اعتذار وجدل جديد

وبعد الانتقادات الواسعة التي تعرض لها المحافظ نشرت محافظة نابلس عبر حسابها في فيسبوك بيانا اعتذر فيه المحافظ عن تصريحاته وجاء فيه “إن البعض أخرج حديثا سابقا له عن سياقه ومقصده بغرض الطعن والتشويه”.

وأضاف “أمهاتنا الفلسطينيات هن الأكثر محبة ومعزة وحرصا على أرواح أبنائهن ودمائهم”.

ورغم اعتذار المحافظ فإن تصريحات أخرى له في نفس اللقاء أثارت الجدل أيضًا، حيث ذكر أنه عرض على المقاومين تسليم السلاح مقابل الحماية ولكنهم رفضوا ذلك.

وعن تصريحاته تلك كتب ياسين عز الدين “تكلم عن عروض قدمها للمقاومين بتسليم أسلحتهم مقابل أن تحميهم السلطة. طبعا هو يسعى لتنفيذ الأوامر الصهيونية بوقف الحالة المقاومة في نابلس. لهذا هدد المحافظ باعتقال المقاومين لكنه عاجز عن ذلك فعليا”.

المصدر : الجزيرة مباشر