سوريا.. ضحايا باشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في ريف حلب (فيديو)
أفاد مراسل الجزيرة مباشر بوقوع إصابات جراء اشتباكات بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات نظام الرئيس بشار الأسد، في محور الأتارب بريف حلب الغربي شمالي البلاد.
وأظهرت لقطات اشتباكات عنيفة بين قواتي المعارضة والنظام على محور الفوج 46، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف بلدتي القصر وكفرعمة وتلة الوساطة والأحياء السكنية في مدينة الأتارب، وأشار ناشطون وصحفيون سوريون عبر منصات التواصل إلى سقوط قتلى أيضًا.
عاجل | مراسل #الجزيرة_مباشر: اشتباكات بين قوات المعارضة والنظام السوري في محور مدينة الأتارب شمال #سوريا
— الجزيرة مباشر الآن (@ajmurgent) October 5, 2022
وتُعد الأتارب من كبرى المدن بريف حلب الغربي، وتعرّض ما يزيد على 30% من مبانيها للتدمير جراء القصف السوري الروسي الممنهج مطلع عام 2020، وفق بيان للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وبعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 مارس/آذار 2020، تراجعت نسبيًّا حدة الهجمات وبدأت تتخذ شكلًا آخر تميز بالمنهجية باستهداف البنى التحتية وعوامل استقرار المدنيين والعمال الإنسانيين، وفق بيان منفصل للخوذ البيضاء.
مراسلنا :اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام على محور الاتارب غرب حلب.#جريدة_وطنناhttps://t.co/LA7Yly30zK pic.twitter.com/twbwJ71Iql
— جريدة وطننا BIZIM VATANIMIZ GAZETESİ (@bizim_vatanimiz) October 5, 2022
وفي مارس 2021، بدأت الهجمات المدفعية والصاروخية تأخذ نمطًا جديدًا أكثر دقة وتدميرًا من سياسة الأرض المحروقة وكثافة النيران، حيث وثّقت الخوذ البيضاء حينذاك استهداف مستشفى مدينة الأتارب بقصف أرضي لقوات النظام وروسيا، مما أدى إلى مجزرة راح ضحيتها 9 قتلى مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وجُرح أكثر من 14 شخصًا بينهم 5 من كوادر المستشفى.
وحدث ذلك رغم أن المستشفى الذي استُهدف وتديره الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) كان قد شوركت إحداثياته مع الأمم المتحدة من خلال آلية تبادل الإحداثيات لتحييد المنشآت الطبية عن الصراع.
أشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة على محور الاتارب بريف حلب الغربي
— Heysem Bastin 🇹🇷 (@heysem_bastin) July 14, 2022
وفي التقرير ذاته، أشارت الخوذ البيضاء إلى توثيق 63 هجومًا -بما فيها قصف مستشفى الأتارب- باستخدام قذائف (كراسنبول) الموجَّهة بالليزر، وهي قذائف روسية الصنع طُوّرت في الأصل لمواجهة الدبابات واختراق التحصينات الصعبة.
وبعد إطلاقها، تتواصل القذيفة مع مُحدد ليزر خارجي يضيء الهدف، ويرسل إشارات لتوجيه مسار القذيفة التي يبلغ مداها 7 كيلومترات، وتصل دقة إصابة الهدف إلى 90%.