للمطالبة بانتخابات مبكرة.. عمران خان يقود “مسيرة طويلة” باتّجاه العاصمة الباكستانية (فيديو)

بدأ رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم الجمعة، مسيرة طويلة باتّجاه العاصمة إسلام أباد، في محاولة للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة.

وأطيح بخان -نجم الكريكت الدولي السابق- في أبريل/نيسان الماضي، في تصويت لسحب الثقة منه بعد انشقاق عدد من أعضاء ائتلافه، لكنه ما زال يحظى بتأييد شعبي واسع في البلد الواقع في جنوب آسيا.

واحتشد الآلاف من أنصار رئيس الوزراء السابق في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، الذي يحكمه حزب حركة الإنصاف المنتمي إليه خان، وحزب سياسي حليف، للانضمام إلى المسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وظهر خان في مقطع مصور نشره على تويتر واقفًا على شاحنة طويلة مع قادة الحزب الآخرين، وأمامه حشود المتظاهرين الذين يرددون شعارات مناهضة للحكومة.

 

ومع انطلاق المسيرة، هتف المتظاهرون، “الحكومة المستوردة غير مقبولة” في إشارة إلى الحكومة الحالية بقيادة شهباز شريف.

وانضم آلاف الأشخاص إلى القافلة التي ستقطع مسافة تبلغ حوالي 380 كيلو مترًا من لاهور إلى إسلام أباد خلال الأسبوع المقبل، وستتوقف على الطريق لعقد تجمّعات انتخابية وجمع المزيد من المتظاهرين.

وتم تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة حيث وضعت مئات حاويات الشحن عند التقاطعات الرئيسة لمنع تقدّم المشاركين في المسيرة.

مسيرة طويلة باتّجاه العاصمة إسلام أباد، في محاولة للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة. (رويترز)

واندلعت صدامات بين أنصار خان والشرطة أثناء تظاهرة مشابهة في مايو/أيار الماضي.

وتأتي المسيرة في وقت تكافح الحكومة الائتلافية لإنعاش الاقتصاد المتدهور والتعامل مع تداعيات الفيضانات المدمرة التي أغرقت ثلث البلاد، وتقدّر كلفتها بـ30 مليار دولار تقريبًا.

وانتخبت شريحة ضاقت ذرعًا من تحكّم عائلات بالحياة السياسية خان رئيسًا للوزراء عام 2018 بفضل تعهّده مكافحة الفساد، لكن خلافاته مع المؤسسة العسكرية التي اتُّهمت بدعمه للوصول إلى السلطة أنهت مدة حكمه.

وندد عمران مرارًا بالمؤسسة العسكرية التي اتهمها بمحاولة تهميشه بينما تقدّم بطعون قضائية عدة منذ الإطاحة به.

وأمس الخميس، عقد رئيس جهاز الاستخبارات الرئيسي في البلاد ورئيس العلاقات العامة العسكرية مؤتمرًا صحفيًا غير مسبوق دافعا فيه عن هذه المؤسسات في وجه اتهامات خان لها بالتدخل في السياسة.

يذكر أن الجيش حكم باكستان معظم تاريخها البالغ 75 عامًا، ولطالما اعتُبر انتقاد المؤسسة الأمنية خطًا أحمر.

وقال خان في تسجيل مصور نشر مساء الخميس “لست خائفًا من شيء ولا حتى التوقيف”.

وأضاف “يطالب الشعب المؤسسة بالقيام بدور واحد فقط.. انتخابات حرة ونزيهة. هذا هو المخرج الوحيد”.

(رويترز)
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات