زيلينسكي يطلب أنظمة دفاع جوي وبايدن يحذّر بوتين وبولندا تدرس بناء جدار على حدودها

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، من إيطاليا أنظمة دفاع جوي لاستخدامها في الحرب مع روسيا.

وفي مقابلة مع صحيفة (كوريري ديلا سيرا) الإيطالية، قال زيلينسكي ردّا على سؤال بشأن ما إذا كانت لديه طلبات محددة من روما “نحتاج أنظمة دفاعية مضادة للطائرات، هذا أمر حيوي بالنسبة لنا”.

وأضاف “أوكرانيا تريد عودة اللاجئين، وإعادة بناء اقتصاد البلاد، وعودة الأطفال إلى المدارس”.

وتابع “من أجل هذا، نريد أسلحة لاستخدامها ضد الهجمات الجوية ولضمان سلامة المدنيين. إيطاليا تنتج أنظمة دفاعية مضادة للطائرات مع فرنسا وألمانيا. نأمل أن يتمكنوا من مساعدتنا”.

وردّا على سؤال عن الدور الصيني في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، قال زيلينسكي “الصينيون لا يدعمون روسيا عسكريا، وهذا أمر مهم للغاية”.

سيكون “خطأ جسيما هائلا”

بدوره، حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن استخدام روسيا سلاحا نوويا سيكون “خطأ فادحا هائلا”، في حين تقول موسكو إن أوكرانيا تعد “قنبلة قذرة”، وهو ما نفته كييف ودول غربية.

وتتكون القنبلة الإشعاعية أو “القنبلة القذرة” من متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة تنتشر غبارا عند الانفجار.

وفي وقت سابق اليوم، كررت روسيا أمام مجلس الأمن الدولي اتهاماتها لأوكرانيا بتصنيع “قنبلة قذرة”، وقالت إنها “تشكك” في قدرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إثبات عكس ذلك.

والثلاثاء، ناقش مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها تصنع “قنبلة قذرة”.

وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بعد الاجتماع “نعتقد أنه خطر جسيم، وتهديد جدي”.

وأضاف “أوكرانيا لديها الإمكانات والدوافع للقيام بذلك، لأن نظام زيلينسكي يريد تجنب الهزيمة، ويريد توريط حلف شمال الأطلسي في مواجهة مباشرة مع روسيا”.

تدريبات نووية

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بخططها لإجراء تدريبات لقواتها النووية.

وامتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل بشأن التدريبات التي من المتوقع أن تتضمن تجارب إطلاق صواريخ باليستية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون البريغادير جنرال باتريك رايدر في إفادة صحفية “تم إخطار الولايات المتحدة، وكما أوضحنا من قبل، فإن هذه مناورة روتينية سنوية تجريها روسيا”.

بولندا تدرس بناء جدار

من جهة أخرى، قال مسؤول بولندي كبير إن بلاده قد تضطر إلى بناء جدار على حدودها مع جيب كالينينغراد الروسي، حيث تشتبه وارسو في وجود خطط روسية لمساعدة مهاجرين أفارقة وآسيويين في العبور إلى بولندا الأسبوع المقبل.

وتتهم بولندا روسيا وحليفتها بيلاروسيا باستغلال المهاجرين ضمن حملة “حرب هجينة” لزعزعة استقرار أوربا.

ومع تصاعد التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا، تخشى بولندا تكرار أزمة 2021 عندما حاول آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط عبور الحدود من بيلاروسيا.

وأوضح المتحدث باسم حرس الحدود البولندي أنه سيختار شركة لبناء الجدار الإلكتروني بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وأنه سيُبنى على مدار الفصول الثلاثة الأولى من العام المقبل بطول نحو 200 كيلومتر من الحدود.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن روسيا لن تتدخل في أي قرار متعلق بالجدران.

وأضاف “أثبت التاريخ غباء قرارات بناء الجدران في كل مرة، لأن الجدران تسقط مع مرور السنين أو العقود”.