مباحثات حثيثة.. أوربا تبحث عن الطاقة والغذاء في الأرجنتين (فيديو)
دفع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في أوربا الاتحاد الأوربي إلى التوجه نحو الأرجنتين، وفي زيارة إلى بوينس أيرس بحث الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوربي جوزيب بوريل مع وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياغو كافيرو تعزيز سلاسل الإمداد بين الجانبين.
وناقش الجانبان، الثلاثاء، الدور الاستراتيجي لإنتاج الغذاء والطاقة، والدور الذي يمكن أن تمارسه الأرجنتين بوصفها موردا للطاقة النظيفة والغذاء والمواد الخام ذات الأهمية الاستراتيجية.
También queremos reforzar nuestra relación en el ámbito energético.
Próximamente firmaremos un memorándum de entendimiento sobre energía entre Argentina y la UE para cooperar sobre renovables e hidrógeno verde y promover el desarrollo de GNL para exportación a Europa. pic.twitter.com/Tzrt2N9sxg
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) October 26, 2022
ويستعد وزراء الخارجية من دول الاتحاد الأوربي وتجمّع دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (سيلاك) للاجتماع في بوينس أيرس غدا الخميس، بعد 4 سنوات من اجتماعهم السابق.
وقال كافيرو إن التعاون بين الاتحاد الأوربي وسيلاك مهم للغاية في هذه الأوقات التي يسودها الغموض، مضيفا “يمكننا معا بناء سلاسل إمداد آمنة وعادلة”.
ويؤيد بوريل تطبيق اتفاق التجارة الحرة مع دول ميركسور في أمريكا الجنوبية المعلّق حاليا، والذي تم التوصل إليه عام 2019 لكن لم يُصدَّق عليه حتى الآن.
يُذكر أن الاتحاد الأوربي هو أحد أهم الشركاء التجاريين للأرجنتين، وتأتي أغلبية الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأرجنتين من الاتحاد الأوربي، كما أنه ثاني أكبر مستورد للمنتجات الأرجنتينية.
أزمة الطاقة
وأوصت الوكالة الدولية للطاقة الاتحاد الأوربي، في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بالاقتصاد في استهلاك الغاز لتجنب نفاد الوقود من منشآت التخزين وانقطاع الإمدادات خلال الشتاء المقبل، من أجل الحفاظ على احتياطي الغاز حتى نهاية موسم التدفئة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن الإمدادات ستعادل الطلب قريبا، مضيفة أنه “بعد عمليات سحب ضخمة من المخزونات على مدى 7 أرباع سنوية متتالية، من المفترَض أن يساعد تباطؤ نمو الطلب وزيادة المعروض النفطي العالمي حتى نهاية العام أسواق النفط العالمية على استعادة التوازن”.
وأشارت الوكالة إلى أن التوازن قد يضطرب بفعل تشديد العقوبات على روسيا، وتعافٍ أكبر للطلب الصيني، وانقطاع الإمدادات من ليبيا، ومحدودية الطاقة الإنتاجية الفائضة بين دول (أوبك بلس).
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أنه من المتوقع ارتفاع إنتاج مجموعة (أوبك بلس) بمقدار 2.6 مليون برميل يوميا هذا العام مع إلغاء تخفيضاتها، لكنه قد ينكمش بمقدار 520 ألف برميل يوميا في 2023 مع سريان مفعول العقوبات المفروضة على النفط الروسي.