عاصفة “غير شديدة” تغرق 60 خيمة.. الجزيرة مباشر تنقل واقعا مُرّا يؤرق النازحين السوريين (فيديو)
تضررت مخيمات النازحين جراء عاصفة مطرية ضربت محافظة إدلب، ليلة الجمعة، فأدت إلى سقوط وتمزق عشرات من الخيام في مخيمات شمال غربي سوريا.
وفقدَ نازحون خيامهم وقال عدد منهم لكاميرا الجزيرة مباشر، التي انتقلت إلى هناك، إن المياه دخلت عليهم وأفسدت أمتعتهم.
تحولت المخيمات إلى بِرك مياه، وقالت نازحة للجزيرة مباشر إن المؤسسات الإغاثية لم تزر مخيمهم، وأفادت بأنها لم ترَ مثل هذه العاصفة من قبل.
2/2ـ مخاطر كبيرة يواجهها المهجرون في مخيمات شمال غربي #سوريا من أمراض وحرائق وبرد وسيول، من حقهم أن تنتهي مأساتهم ويعودوا لمنازلهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/vRywM2nDcf
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 22, 2022
وقال مراسل الجزيرة مباشر علاء الدين اليوسف لبرنامج (المسائية) إن تلك العاصفة تعتبر “غير شديدة” مقارنة بعواصف فصل الشتاء، ومع ذلك فقد تسببت في غرق ما يقارب 9 مخيمات من أصل 1630 مخيمًا للنازحين.
وأضاف أن 60 خيمة تضررت بشكل كامل من دون أي استجابة سريعة من قبل منظمات الإغاثة، مع تكرر غرق المخيمات العشوائية في كل سنة.
وتسقط الخيام المهترئة على ساكنيها مع كل منخفض جوي يضرب المنطقة، ويتجاوب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مع النازحين المنكوبين في حين يتصاعد الخوف من دخول فصل الشتاء الشديد بعد أسابيع ولاسيما مع تفشي مرض الكوليرا.
مع استمرار الأجواء الشتوية وهطول الأمطار تواصل فرقنا أعمالها في مساعدة المدنيين في مخيمات #إدلب وريفها، وعملت اليوم الجمعة 21 تشرين الأول على فتح ممرات مائية لتصريف مياه الأمطار وإزالة الأوحال والصخور.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/S0GrXtFuLW
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 21, 2022
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن الخيام لا تعود صالحة بعد العواصف ولو كانت خفيفة، مما يضطر النازحين إلى اللجوء إلى المساجد والمدارس.
وأكد اليوسف ندرة مادة الفحم التي توزعها بعض المنظمات على النازحين مرة واحدة في فصل الشتاء وقال إن الكيس الواحد (25 كليوغرامًا) لا يصمد أكثر من يومين.
ونقل المراسل، مطالب النازحين الحقيقية ومناشداتهم للمنظمات الاستجابة السريعة للشمال السوري في هذه الفترة قبل أن يشتد البرد والعواصف.
تواصل فرقنا الاستجابة للأضرار التي خلفتها العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة مساء أمس الخميس 20 تشرين الأول، حيث تعمل على إزالة الصخور والوحل الذي جرفته السيول من الطرقات في قرى وبلدات في ريف #إدلب الغربي لفتحها أمام حركة المدنيين.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/azaTahtFqu
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 21, 2022
وتحول الأمطار مناطق المخيمات إلى برك طينية ومستنقعات في ظل وضع معيشي يفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرق ومياه وشبكات صرف صحي.
ويسوء الوضع الإنساني بشكل كبير في مخيمات سوريا مع كل عاصفة مطرية، إذ لا يملك النازحون ثمن التدفئة داخل خيام لا تقيهم البرد الشديد أو مياه الأمطار المتسربة، ولا يملكون سوى التعايش مع أوضاع شديدة الصعوبة.
وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداءات استغاثة عاجلة لمساعدة نحو 3 آلاف و640 عائلة تضررت خيامها بسبب العواصف الممطرة في شمال غربي سوريا، وناشدت الدول والمنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم المساعدة.