إقالة رئيس جهاز أمني ألماني بسبب “علاقات محتملة” مع الاستخبارات الروسية

رئيس المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات "بي إس آي" ارنه شونبوم
رئيس المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات "بي إس آي" ارنه شونبوم (رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الثلاثاء، إقالة رئيس المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات “بي إس آي” آرنه شونبوم من منصبه.

وذكر متحدث باسم الوزارة أن وزيرة الداخلية نانسي فيزر قررت منع شونبوم من الاضطلاع بأعماله الرسمية بصفته رئيسا للمكتب بأثر فوري.

وأشار إلى أن القرار يأتي على خلفية الاتهامات التي أعلنتها وسائل الإعلام وجرت مناقشتها على نطاق واسع عن علاقاته بدوائر استخبارات روسية.

وأوضح أن هذه الاتهامات “أضرت على نحو دائم بالثقة اللازمة من جانب الرأي العام في حيادية ونزاهة قيادة المكتب كرئيس لأهم جهاز أمن سيبراني ألماني”.

وأشار المتحدث إلى أن هذا الأمر ينطبق بصورة أكبر في ظل وضع الأزمة الراهن، مضيفا أن الاتهامات أثرت أيضا على علاقة الثقة الضرورية من جانب الوزيرة في قيادة المكتب.

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (رويترز)

وواجه شونبوم (53 عاما) انتقادات بسبب احتمال عدم نأيه بنفسه عن دوائر استخبارات روسية عبر جمعية “مجلس الأمن السيبراني- ألمانيا”، التي تعرضت أخيرا لانتقادات كبيرة بسبب وجود علاقات لها بالاستخبارات الروسية.

وشارك شونبوم في تأسيس الجمعية قبل عقد من الزمن، وتضم خبراء من المؤسسات العامة والقطاع الخاص. وقالت وسائل إعلام ألمانية إن أحد أعضائها “شركة أسسها عميل مخابرات روسي سابق”.

وكان الإعلامي يان بومرمان من القناة الثانية بالتلفزيون الألماني هو من أثار موضوع علاقة شونبوم بالجمعية المثيرة للجدل.

وأعلنت الحكومة الألمانية، منذ أكثر من أسبوع، أنها تحقق في التقارير الإعلامية بشكل شامل.

ورغم الإقالة، أوضحت وزارة الداخلية أن دراسة هذه الادعاءات مستمرة، مضيفة أنه “بانتظار انتهاء هذه الدراسة فإن افتراض البراءة ينطبق بشكل طبيعي على شخص شونبوم”.

وتأتي الإقالة بعد التسريب في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الروسي إلى أوربا، وحدوث تخريب واسع النطاق للسكك الحديد في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

المصدر : وكالات