على وقع مناورات نووية في أوربا.. قتال عنيف في دونباس وروسيا تعلن تدمير مستودعات ذخيرة للجيش الأوكراني (فيديو)
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن معارك عنيفة تدور حاليًا في محيط بلدتي سوليدار وباخموت بمنطقة دونباس.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور “النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت. يدور قتال عنيف للغاية هناك”.
ومدينة باخموت هي الهدف التالي للقوات الروسية التي تحرز تقدمًا بطيئًا في منطقة دونيتسك منذ سيطرتها على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الرئيسيتين في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين، وتقع سوليدار على مشارف باخموت الشمالية.
روسيا تتصدى
بدروها، قالت روسيا إنها صدت تقدم القوات الأوكرانية في بعض المناطق ودمرت عدة مستودعات ذخيرة للجيش الأوكراني.
وكانت 3 مدافع هاوتزر أمريكية من طراز “إم 777” من بين الأهداف في منطقة خاركيف، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، اليوم الأحد، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية.
وقال كوناشينكوف إن الهجمات تسببت في خسائر كبيرة لأوكرانيا، وإنها جزء من هجمات مستمرة ضد أهداف عسكرية وإمدادات الطاقة.
ولم يتسن التحقق من هذه التقارير الواردة من مناطق القتال بشكل مستقل.
تجدد القصف على بيلغورود
وتعرضت بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا لقصف جديد، الأحد، أسفر عن إصابة 4 أشخاص على الأقل، وفق ما أفاد حاكم المنطقة التي شهدت عدة ضربات مماثلة في الأيام الأخيرة.
وأعلن فياتشيسلاف غلادكوف عبر تطبيق تلغرام إصابة 3 أفراد من عائلة واحدة بقصف على بيلغورود، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وأصيب اثنان من الجرحى بشظايا وتم نقلهما إلى المستشفى، أما الجريح الرابع فهو رجل مسن أصيب “بكدمات” جراء قصف قرب بيلغورود.
وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان إن “نحو 16 انفجارًا” سُمع، الأحد، في المدينة التي يقطنها 330 ألف نسمة.
ونددت السلطات المحلية مرارًا هذا الأسبوع بالضربات التي يشنها الجيش الأوكراني على المدينة والمناطق المجاورة لها.
وكان غلادكوف قد استنكر قصف مستودع نفط قرب بيلغورود، كما تعرضت قبل ذلك بيوم محطة كهرباء لقصف تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
مناورات نووية في أوربا
في غضون ذلك، يبدأ حلف شمال الأطلسي “الناتو” مناوراته النووية السنوية “ستدفاست نوون”، بمشاركة عشرات الطائرات فوق شمال أوربا وغربها.
وبحسب الموقع الإلكتروني للحلف فإن القوات الجوية للناتو ستبدأ، الاثنين، مناورات الردع النووي بمشاركة 14 دولة ونحو 60 طائرة من مختلف الطرازات، بما فيها مقاتلات من الجيل الرابع والخامس.
وذكر الموقع أن المناورات ستستمر حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهي تدريبات روتينية متكررة ولا علاقة لها بأي من الأحداث العالمية الحالية.
ويشارك في المناورات طائرات استطلاع وقاذفات أمريكية طويلة المدى من طراز B52 وطائرات تزويد بالوقود.
وستجري التدريبات فوق سماء بلجيكا التي تستضيف المناورات، وفوق بحر الشمال والمملكة المتحدة، بحسب المصدر ذاته، الذي أكد أنه لن يتم استخدام أسلحة حية خلال المناورات.
والجمعة، قالت أوانا لونجسكيو المتحدثة باسم الناتو إن مناورات “ستدفاست نون” التي يستضيفها كل عام حليف من الناتو “تساعد في ضمان سلامة وفعالية وأمن الردع النووي للحلف”.