باكستان تستدعي السفير الأمريكي بعد تصريحات بايدن بشأن سلاحها النووي

جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس الأمريكي جو بايدن (غيتي)

استدعت الخارجية الباكستانية، اليوم السبت، السفير الأمريكي لديها (دونالد بلوم) على خلفية تشكيك الرئيس جو بايدن في سلامة برنامج باكستان النووي، ووصفه الدولة الجنوب آسيوية بأنها “إحدى أخطر دول العالم”.

وقال وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري خلال مؤتمر صحفي في كراتشي “لقد بحثت الأمر مع رئيس الوزراء، واستدعينا سفير الولايات المتحدة لاتخاذ إجراء رسمي”.

وأضاف “فوجئت بتصريحات الرئيس بايدن. أعتقد أن هذا هو تمامًا نوع سوء الفهم الذي ينشأ عندما يكون هناك نقص في التواصل، ونحن نفي تمامًا بجميع المعايير وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

ومساء الخميس، أدلى بايدن (79 عامًا) بتعليقه الذي بدا غير مُحضّر له أثناء حديثه عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقال “باكستان قد تكون إحدى أخطر الدول في العالم، لأنها تمتلك أسلحة نووية تنقصها معايير السلامة”.

وفي وقت لاحق، نشر البيت الأبيض النص المفرَّغ لتصريحات بايدن أمام لجنة حملة الحزب الديمقراطي لانتخابات التجديد النصفي بالكونغرس، مما أثار غضبًا في إسلام أباد.

واليوم، غرّد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عبر تويتر “اسمحوا لي أن أكرر بشكل لا لبس فيه: باكستان دولة نووية مسؤولة، فخورون بأن أصولنا النووية لديها أفضل الضمانات وفق متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. نتخذ تدابير السلامة بمنتهى الجدية. لا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك”.

وبدا أن وزير الخارجية الباكستاني يتيح لواشنطن بعض المجال لتفسير التصريح، إذ قال “لم يكن الحفل رسميًّا، لم يكن خطابًا للأمّة أو خطابًا أمام البرلمان”.

وتابع زرداري “علينا أن نمنحهم فرصة لشرح هذا الموقف. لا أعتقد أن هذا يجب أن يؤثر سلبًا في العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة، وبإمكان المسؤولين معالجة أي مخاوف محددة لدى واشنطن بشأن البرنامج النووي”.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وباكستان، منذ العام الماضي، حين أنهت الولايات المتحدة حربًا استمرت عقدين في أفغانستان.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات