بوركينا فاسو.. عسكريون يستولون على السلطة ويعلنون تعطيل الدستور وحل الحكومة وإغلاق الحدود (فيديو)

أعلن عسكريون في بوركينا فاسو، مساء الجمعة، إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا الذي تولى السلطة إثر انقلاب في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي نهاية يوم شهد إطلاق رصاص في حي مقر الرئاسة في العاصمة واغادوغو، تحدث حوالي 15 عسكريًا بعضهم يضع قناع وجه في حوالي الساعة السادسة مساء بتوقيت (غرينتش ومحلي) عبر التلفزيون الوطني.

وقال العسكريون في بيان متلفز تلاه أحدهم “تمت إقالة داميبا من منصبه كرئيس للحركة الوطنية للإنقاذ والإصلاح” وهي الهيئة الحاكمة للمجلس العسكري.

وأوضحوا أن النقيب إبراهيم تراوري صار الرئيس الجديد للمجلس العسكري.

وأعلنوا إغلاق الحدود البرية والجوية ابتداءً من منتصف الليل، وكذلك تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة والمجلس التشريعي الانتقالي.

كما تم فرض حظر تجوال من الساعة 9 مساء وحتى 5 فجرًا.

وبرر العسكريون خطوتهم بـ”التدهور المستمر للوضع الأمني” في البلاد.

وجاء في بيانهم “لقد قررنا تحمل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد، استعادة أمن أراضينا وسلامتها”.

وكان داميبا قد تعهد عند توليه السلطة جعل الأمن أولويته في البلد الذي تقوضه الهجمات المسلحة الدامية منذ سنوات، لكن النشاط المسلح تضاعف في الأشهر الأخيرة خاصة في الشمال.

رئيس بوركينا فاسو “المنقلب عليه” بول هنري سانداوغو داميبا أثناء زيارته جنود فوج الأسلحة (14) في جيبو (رويترز)

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت حكومة بوركينا فاسو أن الوضع في البلاد مرتبط بـ”أزمة داخلية في صفوف الجيش” مؤكدة أن “محادثات تجري من أجل التوصل إلى تسوية”.

وقال الناطق باسم الحكومة ليونيل بيلغو، فى تصريحات نقلتها قناة فرنسا 24 “إنها أزمة داخلية في الجيش والمناقشات مستمرة من أجل التوصل إلى نتيجة سلسة”.

وأضاف بيلغو أنها “أزمة عسكرية لوحدات معينة من أجل مطالب تتعلق بمكافآت ورواتب معينة”، مؤكدًا أن “مناقشات جارية”.

وتابع أن “الرئيس اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا مع رجاله ويقودون المناقشات”.

وفي بيان صدر بعد ذلك، أشارت رئاسة بوركينا فاسو إلى أن داميبا “وفي ضوء الوضع المضطرب الذي نشأ في أعقاب حركة لعناصر محددة من القوات المسلحة الوطنية يدعو السكان إلى التزام أقصى درجات الحذر والهدوء”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات