الهند.. الاعتداء على كهل مسلم.. ومتطرفون هندوس يتوعدون بمقاطعة بضائع المسلمين (فيديو)

جانب من الحملة التي نظمها متطرفون هنود لمقاطة المسلمين والبضائع الإسلامية (مواقع)

لاقى فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي في الهند تفاعلا واسعا، يظهر مئات من المتطرفين الهندوس في بلدة “سورجوجا” بولاية “تشهاتيسجاره” الهندية منذ أيام وهم يرددون قسَمًا يتعهدون فيه بمقاطعة المحلات والمنتجات والأماكن التي يديرها المسلمون.

وأشارت مبادرة “هندو ووتش” المعنية برصد الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات في الهند، إلى أن النشطاء كانوا يقسمون على مقاطعة المسلمين قائلين “لن نشتري نحن الهندوس بضائع من أصحاب المتاجر الإسلامية، نحن الهندوس لن نبيع أو نؤجر أرضنا لأي مسلم، نحن الهندوس لن نعمل مع المسلمين”.

وذكرت صحيفة “هندوستان تايمز” الهندية أن شرطة ولاية “تشهاتيسجاره” فتحت تحقيقًا في الواقعة للبحث عن أشخاص بأعيانهم، يُزعم أنهم تجولوا في البلدة لجمع الناس من أجل إجراء مراسم هذا القسم.

وقال سانجيف جها وهو ممثل عن شرطة الولاية لصحيفة هندوستان تايمز “لقد بدأت الفاعلية ضمن الاحتفالات برأس السنة الميلادية، ثم أراد بعض الناس أن يمنحوها  لونًا شعبويًّا، ولكن هذا لن يُسمح به أبدًا”.

وفي السياق نفسه، تداول ناشطون في الهند مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة من الأشخاص يعتدون على رجل، تبين فيما بعد أنه مسلم، ويجبرونه على ترديد عبارات هندوسية. وقد وقع هذا الاعتداء، يوم الجمعة الماضي، في مدينة “دانباد” بولاية “جهارخاند”.

ويظهر في الفيديو أشخاص غاضبون يلتفّون حول رجل كهل يضربونه ويصيحون في وجهه، ثم يجبرونه على أن يبصق على الأرض ويلحس بصاقه. وقبل أن يتركوه أرغموه على ترديد عبارة “عاش الإله رام” الهندوسية.

وذكرت صحيفة هندوستان تايمز الهندية على لسان شقيق الضحية، أنه تفاجأ بأخيه الذي يعاني من اضطرابات نفسية يُعتدى عليه بالضرب، في فيديو منتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وأضاف شقيق الضحية أن أخاه لم يذكر شيئا عن الحادث العنيف الذي تعرض له، وفق الصحيفة.

وأفادت الصحيفة الهندية أن هؤلاء النشطاء المعتدين أعضاءٌ في حزب “بهاراتيا جاناتا” الهندي الحاكم، وأنهم اعتدوا على الكهل المسلم بسبب ترديده عبارات وهتافات اعتبروها مهينة لحاكم ولاية جهارخاند.

وبحسب تقرير لصحيفة نيويوروك تايمز الأمريكية، فإن حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي يتحمل مسؤولية الصراع المتواصل في العديد من الولايات والأقاليم بين الهندوس من جهة والمسلمين والمسيحيين وباقي الديانات من جهة أخرى، مما يجعل البلاد مفتوحة على مزيد من التصعيد الديني والعرقي. 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي