زوجة نور الدين البحيري: سعيّد يتسلح بوزارتي الداخلية والعدل للتخلص من خصومه (فيديو)

قالت المحامية سعيدة العكرمي زوجة نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري إن زوجها لا يشكل خطرا على الأمن القومي التونسي كما تروج لذلك وزارة الداخلية.

وأضافت خلال مشاركتها في المسائية على الجزيرة مباشر، الثلاثاء “زوجي ليس تحت الإقامة الجبرية إنه مختطف ويمثل حالة كاملة للإخفاء القسري، وقيس سعيّد هو المسؤول الأول عما سيقع لزوجي”.

وتابعت سعيدة “كيف لنورالدين الذي يمثل أحد رموز المحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان في تونس أن يمثل خطرًا على الدولة”.

وقالت إن الرئيس قيس سعيّد منذ إجراءات 25 يوليو/تموز2021 وهو يشير بصورة غير مباشرة إلى زوجها تلميحا، مضيفة أن الرئيس اتهم البحيري بأنه “يمتلك أموالًا طائلة وقصورًا”.

وأضافت أن تلميحات قيس سعيد تم تجسيدها في اختطاف زوجها في واضحة النهار. وتابعت “زوجي اعتقل يوم الجمعة الماضي داخل سيارته من قبل مجهولين كانوا في سيارات غير معرفة. وتم الاعتداء عليه بالضرب والركل”.

وقالت ” تقدمت ببلاغات عن اختطاف زوجي لوكيل الجمهورية التونسية والقضاء العسكري، وجميعهم أكدوا عدم إصدارهم أي أمر اعتقال ضد البحيري”.

وكشفت سعيدة أنها تلقت اتصالًا من وزيرة العدل، الأحد الماضي، أكدت لها فيه أن البحيري يوجد في المستشفى، مضيفة أنها توصلت لاحقًا إلى أن زوجها بعد تعرّضه للعنف قرر الدخول في إضراب عن الطعام وأنه في “حالة خطيرة جدًا”.

وأبدى رئيس هيئة الدفاع عن البحيري أسفه لدخول تونس في ما سمّاها “مرحلة فبركة الملفات” بينما طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بتوضيح طريقة توقيف البحيري.

واستنكرت الكتلة البرلمانية لحركة النهضة الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية التونسي إلى البحيري، وأشارت إلى أن توجيه الاتهامات من اختصاص القضاء فقط، محذرة مما وصفته بمفاسد “الحكم الفردي”.

وقال سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن البحيري إن القضية بالكامل تتحدد في كون الرئيس قيس سعيّد يريد النيل من خصومه بأي طريق.

وأضاف أن سعيّد بعدما نجح في فبركة قضية ضد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، انتقل إلى محاولة النيل من نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري، وأنه يسعى في ذلك إلى تطويع جميع الوزارات والمؤسسات من أجل تحقيق أهدافه السياسية الشخصية.

المصدر : الجزيرة مباشر