“مسلمات للبيع”.. تطبيق مشبوه يثير جدلا في الهند والحكومة تتدخل

تواجه حكومة ناريندرا مودي اتهامات باضطهاد المسلمين في الهند وممارسة التمييز بحقهم (غيتي - أرشيفية)

أثار تطبيق مريب يحمل اسم “بولي باي” ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في الهند خلال الأيام الماضية.

ويعرض التطبيق صور مسلمات بينهن شخصيات شهيرة، ويزعم أنهن للبيع.

وكشفت ناشطات في الأول من الشهر الحالي عن وجود التطبيق، من بينهن الصحفية والناشطة الهندية (زيبا وارسي) التي كتبت عبر حسابها في تويتر “مجهولون يعلنون بيع النساء المسلمات الهنديات “بالمزاد العلني” عبر الإنترنت مرة أخرى. يستمر هذا الهجوم المستهدف دون عقاب”.

وأضافت “تلقيت رسائل عدة تفيد باستخدام صورة حسابي في تويتر والعديد من النساء المسلمات الهنديات في هذا المزاد. إنه عمل كاره للنساء ومُعادٍ للإسلام من المتطرفين الذين يتمتعون بالإفلات من العقاب”.

وأشارت صحيفة (الهند اليوم) إلى أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها تطبيق مثل هذا، فمنذ 6 أشهر ظهر تطبيق آخر بعنوان “سولي ديلز” مارس القائمون عليه النشاط ذاته، بنشر صور مسلمات وإعلان أنهن للبيع.

وذكرت الصحيفة الهندية أن التطبيقين أُطلِقا عبر منصة (Github) التي توفر خوادم إلكترونية لإنشاء المواقع والتطبيقات على الهواتف الذكية.

واتهم ناشطون المنصة بالتورط في النشاط المشبوه، وبناء على هذا تواصلت الحكومة الهندية مع إدارة المنصة، وجاء الرد على لسان وزير الاتصالات الهندي أشويني فايشناو قائلا “أكدت المنصة حذف التطبيق هذا الصباح وحظر مصممه، وهيئة الاتصالات والشرطة ينسقان مع المنصة للتوصل إلى الجناة”.

وتواجه حكومة ناريندرا مودي اتهامات باضطهاد المسلمين في الهند وممارسة التمييز بحقهم، وتشجيع خطابات الكراهية والتحريض والتنكيل بحق الأقليات.

وأصبح العنف ضد المسلمين والأقليات الأخرى يتكرر في الهند مع ازدياد وتيرة خطابات الكراهية بحقهم خلال السنوات الأخيرة، منذ تولي حزب (بهاراتيا جاناتا) السلطة في البلاد عام 2014.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تصدّر وسم (الهند تقتل المسلمين) قائمة الأعلى تداولا على تويتر في دول عربية وإسلامية، مع تواصل عمليات التهجير التي يتعرض لها آلاف المسلمين في ولاية آسام شمالي شرق الهند.

وفي السنوات الأخيرة، قامت جماعات هندوسية برش دور العبادة بروث البقر ووصفت المصلين بـ”الباكستانيين” أو “الإرهابيين” مما دفع السلطات المحلية إلى تقليص عدد الأماكن التي يُسمح فيها بأداء الصلاة خارج دور العبادة.

ويعيش في الهند أكثر من 154 مليون مسلم، يمثلون نحو 14% من تعداد السكان، مما يجعلها أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم.

وأواخر ديسمبر/كانون الأول المنقضي، أعلنت الشرطة الهندية فتح تحقيق في دعوات متكررة إلى قتل مسلمين أطلقها متطرفون هندوس خلال تجمع عام.

وظهرت امرأة في مقطع مصوّر تخاطب حشدا خلال تجمّع كبير وتشجع على قتل مسلمين.

وقالت “حتى لو أصبح 100 منا فقط جنودا وقتلنا مليونين منهم، فسننتصر”.

ودعت المرأة إلى “الصلاة من أجل ناثورام غودسي” وهو هندوسي متطرف اغتال المهاتما غاندي بطل استقلال الهند.

وينفي حزب الشعب الهندي نيته تحويل الهند العلمانية والتعددية رسميا إلى دولة هندوسية.

لكن كثيرين من أفراد الجاليات المسلمة والمسيحية في الهند يقولون إنهم تعرضوا لهجمات وتهديدات منذ أن تولى مودي السلطة.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل