بعد شهادته عن الانتهاكات الحقوقية وأوضاع السجون.. الداخلية المصرية تهاجم الناشط رامي شعث

الناشط المصري من أصل فلسطيني رامي شعث

نفت وزارة الداخلية المصرية في بيان صحة ما ذكره رامي شعث -الناشط السياسي المصري (سابقًا) من أصول فلسطينية- وذلك على خلفية كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوربي، الأربعاء الماضي، في ستراسبورغ.

ووصف بيان الداخلية المصرية شعث بـ”الإثاري المفرج عنه” وأن ما قاله “ادعاءات”، الهدف منها “كسب تعاطف الرأي العام الخارجي للحصول على مكاسب شخصية”، على حد تعبير البيان.

وهاجم “مصدر أمني” مصري -عبر موقع التلفزيون الرسمي وصحيفة الأهرام- رامي شعث، وجاء هجومه متطابقًا مع بيان الداخلية المصرية.

ونقلت الأهرام عن “المصدر الأمني” قوله إن شعث كان يتلقى كل حقوقه خلال مدة حبسه في مصر، وقد حصل على جميع زياراته والرعاية الصحية المتكاملة، وفق ما نشرته الأهرام.

وتابع المصدر الأمني المصري “تمت الاستجابة لجميع الطلبات التي تقدمت بها زوجته للحضور للبلاد وزيارته في توقيتات استثنائية”، وفق التلفزيون الرسمي.

ولقي رامي شعث (50 عامًا) اهتمامًا إعلاميًا دوليًا بعد إفراج السلطات المصرية عنه إثر سجنها له سياسيًا مدة عامين ونصف العام.

 

وحتى الساعة، لم يعلّق بعد رامي شعث على هذه التصريحات، إلا أنه كان قد أفاد، الأربعاء الماضي، في مداخلة له أمام البرلمان الأوربي أن “مصر تحولت إلى جمهورية خوف وإرهاب، والناس في الشوارع أصبحت تخشى أن تتحدث”.

وأضاف “الخوف موجود في مصر وحتى بعد أن غادرت أتلقى تحذيرات وتهديدات بعائلتي التي ما زالت في القاهرة إذا لم ألتزم الصمت وتحدثت، وأنا مصرّ على كسر الصمت والحديث”.

وتابع “تخويف وترهيب الناس يجب أن يتوقف وينتهي، وسأواصل نشاطي ولا أستطيع النوم وأنا أعلم أن آلاف الأشخاص الذين رأيتهم وعشت معهم مسجونون بسبب آرائهم ولم يرتكب أي شخص منهم أي جريمة عنيفة، بل بسبب آرائهم فقط، لا أستطيع التوقف قبل إطلاق سراحهم، وقبل رؤية مصر مكانًا أكثر أمانًا لشعبها ولي ويُسمح لي بالعودة إلى وطني”.

وقال رامي شعث عن مدة احتجازه “ما مررت به خلال 900 يوم كان مرعبًا”، مؤكدًا في الوقت ذاته “بدأت فترة احتجازي بثلاثة أيام من الإخفاء القسري مكبّل اليدين معصوب العينين ومعلقًا بالحائط 3 أيام”.

وأضاف أنهم -طوال هذه المدة- حققوا معه لمدة 45 دقيقة فقط، واستنطقوه بشأن موقفه من ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وعن المرشح الرئاسي الذي صوّت له في الانتخابات بعد الثورة.

وأكد أنه خلال مدة اعتقاله عُرض 10 مرات أمام وكيل النائب العام المصري، وقُدِّم 20 مرة أمام قاضي التحقيق في حين تجدّد حبسه 30 مرة.

وخلص رامي شعث موجهًا كلامه للنواب الأوربيين “إن مصر تغلي من الداخل لأن الناس تواجه يوميًا حالات ومواقف متكررة من الفقر والقمع، وإذا أردتم علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع مصر فعليكم أن تلتزموا أولًا بالعمل والدفاع عن حرية الرأي والتعبير واحترام حقوق الإنسان”.

ورامي شعث ناشط سياسي من مؤسسي حزب الدستور وحركة مقاطعة إسرائيل في مصر BDS التي من مطالبها سحب الاستثمارات الاقتصادية وفرض عقوبات على إسرائيل.

وهو نجل القيادي في الحكومة الفلسطينية نبيل شعث، الذي شغل مناصب بينها وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء هناك.

وكان يحمل رامي جنسيتين عربيتين هي المصرية والفلسطينية، واضطر للتنازل عن جنسيته المصرية شرطًا مسبقًا للإفراج عنه بوساطة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل