رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: تلقينا تهديدات إذا نشرنا القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة

رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات عماد السايح

قال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح، اليوم الاثنين، إن المفوضية تلقت تهديدات باقتحامها إذا نشرت القوائم النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن السايح قوله خلال مداخلة أمام مجلس النواب في طبرق اليوم، إن كثيرا من الأطراف السياسية رفض استكمال العملية الانتخابية من خلال توجيه تهديدات للمفوضية باقتحامها إذا نشرت القوائم النهائية.

وأضاف السايح “إن لم ترفع حالة القوة القاهرة سنتشاور مع النواب على موعد جديد للانتخابات”.

وأشار إلى أن “عناصر القوة القاهرة منها الأحكام القضائية المتضاربة التي صدرت خارج المدة القانونية، والتهديدات التي وجهت للمفوضية حال إصدار القائمة النهائية للمرشحين وفيها أسماء معينة”.

وأضاف أن “العملية الانتخابية توقفت عند مرحلة الطعون ولم نتمكن من اتخاذ الخطوة الثانية بالإعلان عن قائمة المرشحين”، لافتا إلى أن “عملية التدقيق في ملفات المرشحين واجهت إرباكا، ورصدنا تزويرا كبيرا في قوائم التزكية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية وصل إلى 12 ملفا”.

وأوضح أن “عملية انتخاب مجلس النواب ما زالت مستمرة وتلقينا حوالي 5400 طلب ترشح”، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من التزكيات لا تتوافق مع القانون.

وقال السايح، خلال إحاطته للمجلس: تسلّمْنا قوانين لتنظيم إجراء الانتخابات تختلف كليًّا عما تمت مناقشته والاتفاق عليه.

وأضاف: عند تسلّمِنا لهذه القوانين وجدنا الكثير من الصعوبات والمواد التي يجب أن يضطلع مجلس النواب بتعديلها لكي تستطيع المفوضية تنفيذ هذين القانونين قانون انتخاب الرئيس وقانون الانتخابات البرلمانية.

وأكد السايح أن المفوضية ما زالت جاهزة فنيًّا لإجراء الانتخابات.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول ديسمبر الماضي، ثم طالبت المفوضية بتأجيلها إلى 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، لكن لم يتم الاتفاق على تاريخ محدّد.

وجاء تعذّر إجراء الانتخابات جرّاء خلافات بين مؤسسات رسمية ليبية بشأن قانونَي الانتخاب ودور القضاء في هذا الاستحقاق، ويأمل الليبيون أن تساهم هذه الانتخابات في إنهاء صراع مسلح يعاني منه بلدهم الغني بالنفط منذ سنوات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات