“25 يناير” تتصدر المنصات.. كيف بدت الثورة في أعين المصريين بعد 11 عاما؟

بين إحباط وأمل وتخبّط، يحيي المصريون الذكرى الحادية عشرة لثورة 25 يناير/كانون الثاني، وسط مشهد مشوّش زاد من ضبابيته تراجع الوضع المعيشي والاقتصادي بالتزامن مع جائحة كورونا.
ولم تختلف تلك الأوصاف المتباينة من قِبل الناشطين كثيرًا عن أعوام سابقة، وهو الحال الذي لخصه أحد الصحفيين الراحلين في عبارة “والله يناير أنا فِكري فيك حاير (يقصد حائر).. هِيا صحيح ثورة وألّا لف في دواير (دوائر)؟”.
نشهد لا ثورة الا ثورة 25 يناير #25jan pic.twitter.com/MSNuciXhfl
— 🏹🇵🇸tolba 🇵🇸🏹 (@omar_tolba94) January 25, 2022
فبعد مرور 11 عامًا على ثورة يناير أصبح أفراد الجيل الجديد الذين قادوا الثورة وهم في العشرينيات من العمر، في الثلاثينيات أو على أعتاب الأربعينيات، وهم بين مشرد في المنافي خارج البلاد أو مسجون داخلها أو صامت قهرًا ليسلم من الأذى، وسط اتهامات للنظام الحالي بتعمد طمس هوية الثورة المصرية بل ومشاركته في سرقتها وإجهاض نتائجها.
وتصدّر اليوم وسم (25 يناير) مواقع التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية لتصبح الثورة المصرية حديث المنصات، وبينما وصف ناشطون هذا اليوم بأنه أعظم يوم في تاريخ البلاد ولن تموت “فكرته” مع مرور السنين حتى “يتحرر” المصريون بحق، رآه آخرون مدعاة للإحباط؛ إذ لم تحقق الثورة أهدافها طوال 11 عامًا، وفق تعبيرهم.
ياه يا الميدان..
ساعات بخاف تبقى ذكرى، نبعد عنك تموت الفكرة-ثورة ٢٥ يناير pic.twitter.com/Z9GU4jv4Zp
— Salah (@Mohamme68034632) January 25, 2022
وكان الشعار الأبرز للثورة المصرية “عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية”، وهي المطالب الأربعة التي صرخ المصريون لأجلها بالهتاف الأشهر “الشعب يريد إسقاط النظام”، وقد ارتفع هذا النداء في ميادين مصر وعلى رأسها ميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة.
ولعل أبرز ما تناوله النشطاء اليوم، استذكار ضحايا الثورة الذين سقطوا برصاص الأمن في الأيام الأولى من اندلاعها إذ استمرت 18 يومًا تخللها الكثير من عنف الشرطة ومناصري السلطة قابله صمود واعتصامات في الميدان من جانب الثوار، وانتهت تلك الأيام بإعلان تنحي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عن منصبه في 11 فبراير/شباط 2011.
حتى وإن محوتم في الطرقات اثرها ، واغفَلتم في الكتب ذِكراها ، سيبقي لها في القلب ذكرى تنبض قائلة كانت"هناك ثوره"
#25Jan pic.twitter.com/tBPrHl96Gj— 𝐌ahm𝐎ud 𝐄lsherif #بؤساء (@ElSHERIF_4) January 25, 2022
كما تداول الناشطون العديد من أغنيات الثورة بقصد استحضار أجواء يناير والميدان لبث روح الأمل من جديد في نفوس المصريين التائقين إلى الحرية والعيش والعدالة والكرامة.
واستغل بعضهم الفرصة لبث رسائلهم إلى النظام الحالي بعدما تراجعت الأحوال الاقتصادية والمعيشية مع رفع الدعم عن كثير من متطلبات الحياة الأساسية كالسلع التموينية والوقود بالإضافة إلى الغلاء والبطالة وأزمات أخرى فاقمتها جائحة كورونا مما أثر على جميع مناحي الحياة.
يا الميدان – عايده الأيوبي، كايروكي
الذكرى ال 11 لـ ثورة ٢٥ يناير ..❤️ pic.twitter.com/KmblLvgm9e— A H M E Đ:(🖤 (@Ahmed77Ebrahim) January 24, 2022
وعلى الجانب الآخر، تعمّد البعض -وخاصة مؤيدي النظام الحالي- تجاهل 25 يناير باعتبارها ثورة لفتت أنظار العالم كله وكان من أبرز نتائجها انتخاب الراحل محمد مرسي أول رئيس مدني في تاريخ البلاد، بل تعمّدوا ذكر هذا التاريخ باعتباره عيدًا للشرطة التي ثار ضدها المصريون قبل 11 عاما بعد مقتل الشاب السكندري خالد سعيد على يد بعض أفرادها.
وتحتفل الشرطة المصرية يوم 25 يناير من كل عام بعيدها السنوي، الذي يُعد تخليدا لذكرى موقعة الإسماعيلية عام 1952، التي راح ضحيتها 50 شرطيا و80 جريحا من رجالها أثناء تصديهم لقوات من جيش الاحتلال البريطاني طالبتهم بتسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة.
#٢٥_يناير_عيدالشرطة_وبس
عيد الشرطة هو تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية التي راح ضحيتها شهداء وجرحى من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة.والقياده البريطانيه تعترف بإننا لم نتوقع هذة المقاومه الجبارة pic.twitter.com/ZNF3Q6p5Sp— 🇪🇬 𝙇𝘼𝙈𝙄𝘼 (@lamiaahmed8111) January 24, 2022
وعلى غرار الشاب محمد البوعزيزي الذي تسبب انتحاره حرقًا في إشعال ثورة الياسمين في تونس، أشعلت قضية خالد سعيد ثورة يناير في مصر بعدما تعرض للتعذيب والقتل على يد أفراد من الشرطة بمحافظة الإسكندرية قبل 6 أشهر من اندلاع الثورة.
وتضامن آنذاك ناشطون ومغردون مع قضية خالد ونظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بمعاقبة المتهمين ودشنوا صفحة على فسبوك باسم “كلنا خالد سعيد” أطلقت دعوة للتظاهر في عيد الشرطة يوم 25 يناير/كانون الثاني للمطالبة بإقالة وزير الداخلية حينذاك حبيب العادلي ووقف التعذيب وانتهاكات الشرطة وممارستها القمعية، وهي الدعوة التي تطورت لاحقًا للمطالبة برحيل نظام مبارك.
ثورة ٢٥ يناير pic.twitter.com/E8GTmP1SWL
— Aly Hussin Mahdy (@AlyHussinMahdy) January 22, 2022
ونجحت ثورة يناير في الإطاحة بمبارك ونظامه بعد 3 عقود في السلطة تفشى خلالها الفقر والفساد والظلم، وهو ما استذكره الناشطون اليوم أيضًا داعين لتكثيف وجودهم على المنصات كدليل على استمرار روح الثورة خاصة بعدما انطفأت شعلة الاحتفال بها في الإعلام المحلي عقب الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي صيف 2013.
ولفت ناشطون إلى تصاعد الأحداث السياسية وكثير من القضايا على مدار العقد الماضي، أبرزها ملف سد النهضة، إذ يعتبر المصريون نهر النيل شريان حياتهم الرئيسي وتنم سياسات إثيوبيا عن تهديد واضح لأمن مصر المائي، بالإضافة إلى السياسات الاقتصادية والملف الحقوقي وأوضاع المعتقلين التي كان آخرها تسريبات بشأن انتهاكات وتعذيب داخل سجون البلاد.
#تسريبات_سجون_مصر لك الله يا مصر#25Jan
pic.twitter.com/SHzV5lcOh9— سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) January 24, 2022
(1-5)
بعد 11 عاما على ثورة 25 يناير
فأن أن إسرائيل الرسمية أقرت بأنها شاركت بعيد تفجرها في مناشط يمكن أن تكون قد مهدت للانقلاب عليها في 3 يوليو 2013فنتنياهو أقر قبل شهرين بأنه منذ 2011 التقى سرا بالسيسي الذي كان قائد للمخابرات الحربية 6 مرات كلها في سيناء.
وهذا التوثيق pic.twitter.com/ppBdI1BR7R
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) January 25, 2022
من ٢٥ يناير حتى ١١ فبراير pic.twitter.com/TKqC4fFpww
— Ahmd Fida 🏡 (@ahmdfida) January 24, 2022
ولأنها ثورة شعب، لم تزل تربك سارقيها، لا يستقرون على مدحها أو ذمها.
رائحة الأمل ٢٥ يناير.— عزت القمحاوي (@elkamhawi) January 25, 2022
أجمل فديو اتعمل في 25 يناير 🖤pic.twitter.com/afJTt5WgpD
— Mostafa.H (@_soukar11) January 24, 2022
تلك اللحظه التي اعلنت فيها عروس المتوسط تحررها من نظام الطواريء ومبارك والعدلي واذنابهم 👇🏻#ارحل_ياسيسي#25Jan pic.twitter.com/f5L8XAc4VB
— ابن الربيع العربي .. (@SpringArabi) January 25, 2022
11 YEARS AGO#25Jan pic.twitter.com/3SXW2NYc83
— 🇪🇬 (@AhmedAbodyy) January 24, 2022
“الورد اللي فتح في الجناين"، حقيقي ثورة ٢٥ يناير كانت ملهمة للربيع العربي كلو، بتذكر انه كل البيوت السودانية كانت متابعة للحدث لحظة بلحظة، عشنا الثورة مع المصريين من بيوتنا، ملاحم ثورية سطرها الشعب المصري وخلدها الشهداء
الرحمة والخلود لشهداء مصر والخذي والعار للعساكر pic.twitter.com/VLa4ulCIGV— Tibyan 🇵🇸 (@Tibyan_Mubarak) January 25, 2022
شيماء الصباغ الشهيدة التى تم اغتيالها فى قلب القاهرة بميدان طلعت حرب فى وضح النهار لمنعها من وضع باقة ورد لحياء ذكرى شهداء ثورة 25 يناير https://t.co/4FZu4OP79r
— ahmed ezzarab (@aezzarab25) January 24, 2022
٢٥ يناير pic.twitter.com/FHNlYJJAGY
— Laith Alajarmah (@3jramian) January 24, 2022
٢٥ يناير ٢٠١١، المجد للشعب المصري العظيم pic.twitter.com/XhDE8vDsOu
— 🇵🇸 ☭ لمى (@JamaleddineLama) January 25, 2022
خرج آلاف المصريين في مظاهرات بدأت من ميدان التحرير وامتدت لميادين أخرى، بعد دعوة من صفحة "كلنا خالد سعيد"على الفيسبوك للنزول إلى الشارع للاحتجاج، فتصدت لهم الشرطة بالعنف واستُشهد عدد من المتظاهرين برصاص الأمن
(2) pic.twitter.com/i4FLq9UWjJ— أهل الهمة – الجامعة الأردنية (@hemmehJU) January 25, 2022
فجرت ثورة يناير طاقات التعبير الفنى عند الناس باشكال وصيغ متعددة منها صياغة الشعارات والهتافات بصورة بليغة واضحة المعنى سهلة الحفظ وتبارى شعراء الميدان فى امسيات الاعتصام ومن لهم موهب الارتجال التمثيلى والرسامين على الورق وعلى الجدران .. كأن الشعب قرر أن يبوح بما يثقل صدره pic.twitter.com/iUBAD7qXGj
— ahmed ezzarab (@aezzarab25) January 24, 2022
صباح ذكرى ٢٥ يناير pic.twitter.com/FX3t1hZ8Kc
— Tamer Almisshal تامر المسحال (@TamerMisshal) January 25, 2022
سلاما على شهداء الثورة افتكروهم شهداء#25_يناير ثورة pic.twitter.com/HIKIyBl960
— mohamed fahmy (@fahmy_82) January 24, 2022