تزايد المخاوف من غزو روسي.. حملة تضامن مع أوكرانيا ودول غربية تسحب دبلوماسييها من كييف (فيديو)

جندي أوكراني يقف في خندق على خط الجبهة (رويترز)

شارك سياسيون غربيون وسفارات غربية في حملة تغريدات على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم “أقف مع أوكرانيا” (standwithukraine#) تضامنًا مع أوكرانيا، بعد التطورات المتسارعة على حدودها مع روسيا.

وتحشد روسيا حوالي 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، وسط مخاوف من غزو محتمل قد يصل إلى العاصمة كييف.

وقال وزير الهجرة الكندي شون فريزر “فخور بكوني أقف مع أوكرانيا وأؤيد حقها في تقرير المصير في مواجهة العدوان الروسي. كندا ستكون دائما موجودة من أجل أوكرانيا”.

وغرد البرلماني الكندي جيمس بيزان قائلا “فخورون دائما بالوقوف مع أوكرانيا وهي تقاوم العدوان الروسي”.

وغرّد أنور خوجة العضو في برلمان كوسوفا قائلا “أساند أوكرانيا وكوسوفو أيضا تساند أوكرانيا في هذا الوقت الحرج”.

وكتبت البرلمانية الكندية سونيا سيدو “ستواصل كندا الوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الأوكراني”.

وعلّق مراسل صحيفة (بوليتيكو) الأمريكية في أوربا مات كارنيتشنيج قائلًا “غالبا ما يستشهد السياسيون الألمان الذين يحاولون تبرير موقفهم الضعيف تجاه روسيا بالعبء التاريخي الذي يشعرون به بسبب الحرب (العالمية الثانية). ولكن عليهم واجبًا عظيمًا تجاه أوكرانيا. بينما خسرت روسيا 13% من سكانها في الحرب، خسرت أوكرانيا 16% من سكانها”.

وقال البرلماني الكندي توني فان بينين “أقف مع أوكرانيا والأوكرانيين في كل مكان. متحدون في دعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها واستقلالها”.

وكتبت السفارة البولندية في واشنطن بدورها “كل تضامننا مع أصدقائنا الأوكرانيين دائما وفي هذا اليوم خصيصا”.

وتحتفل أوكرانيا في 22 يناير/ كانون الثاني من كل عام بـ”يوم الوحدة”. وقد شهد هذا العام أجواء مختلفة مع التصعيد الروسي على الحدود.

وفي وسائل التواصل الاجتماعي يكثر تفاعل الناس مع الأحداث، وفيها تبرز جلية عودة مظاهر الحس الوطني، التي شهدت البلاد أوجها في بداية الأزمة المستمرة مع روسيا منذ 8 سنوات، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها لمقاتلين انفصاليين شرقي البلاد.

ومن ذلك عودة لغة التمجيد بالبلاد وقدرات “أبطالها” على مواجهة “الأعداء”، والدعوات إلى التكاتف الشعبي.

إجلاء دبلوماسيين

وبدأت بريطانيا سحب بعض الموظفين من سفارتها في أوكرانيا ردا على “التهديد الروسي المتصاعد”، وسط أجواء من التوتر يطلق خلالها حلف شمال الأطلسي مناورات في البحر المتوسط.

وفي هذه الأثناء، يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوربي اجتماعا دوريا بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر الفيديو لبحث مجموعة من الملفات أبرزها الأزمة بين أوكرانيا وروسيا.

ودفعت الأزمة الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرار بإجلاء عائلات دبلوماسييها من كييف.

من جهتها، قالت الخارجية الأوكرانية اليوم الاثنين في بيان إن قرار الولايات المتحدة إجلاء عائلات الدبلوماسيين “إجراء سابق لأوانه ويعكس حذرًا مبالغًا فيه”.

واتهم البيان روسيا بالقيام بجهود نشطة لزعزعة استقرار الوضع الداخلي في أوكرانيا، وأضاف أن وسائل إعلام تنشر معلومات مضللة ومزيفة لبث الذعر في نفوس الأوكرانيين والأجانب.

المصدر : الجزيرة مباشر