السودان.. “لجان المقاومة” تعلن توجه مليونية الإثنين إلى القصر الرئاسي

تواصل احتجاجات الشارع السوداني ضد قرارات المكون العسكري
تواصل احتجاجات الشارع السوداني ضد قرارات المكون العسكري (رويترز)

أعلنت “لجان المقاومة” في السودان عن توجه مليونية، اليوم الإثنين، إلى القصر الرئاسي بالعاصمة، الخرطوم.

وجاء إعلان اللجان التي تتشكل من ناشطين في بيان صادر عنها، مساء أمس الأحد، بالتزامن مع احتجاجات ليلية شارك فيها العشرات بعدد من أحياء الخرطوم للمطالبة بالحكم المدني.

وقال البيان “يومًا بعد يوم يسقط شهيد، حتى وصل عددهم لأكثر من 70 شهيدًا منذ الانقلاب، ولكننا صامدون فالنصر لنا لأننا الشعب”.

وأضاف “ثوارنا الأحرار، نعم سنواصل السير في درب الثورة وستتجه مواكبنا غدًا الإثنين بخطى ثابتة نحو القصر الرئاسي”.

وأفاد بيان لجان المقاومة أن أماكن تجمع المتظاهرين في “مليونية 24 يناير”، ستكون “في 7 أماكن وسط وجنوب الخرطوم”.

وأشار إلى أن “حملة التتريس تبدأ صباحًا بإغلاق كل الشوارع، لا سيّما تلك المحيطة بأماكن تجمع المتظاهرين المتوجهين إلى القصر”.

وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلنت “لجان المقاومة” عن “أسبوع تصعيدي” يشمل التظاهر وغلق الخرطوم للمطالبة بالحكم المدني.

وشارك عشرات السودانيين في مظاهرات ليلية، الأحد، بعدد من أحياء الخرطوم، وفق شهود عيان ومراسل الأناضول.

وشملت المظاهرات أحياء عدة بمدينتي “بحري” شمال الخرطوم، و”أم درمان” غرب المدينة، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بـ”القصاص للشهداء، ومدنية الدولة بشكل كامل”.

وفي مداخلة مع برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، الأحد، قالت رانيا مأمون -المتحدثة باسم لجان المقاومة بالخرطوم مدني- لجان المقاومة خرجت إلى الشوارع لإيصال صوت السودانيين، ولا تفعل ذلك لإرهاق الناس والتضييق عليهم، وإنما تعرقل سير الأمور لإجبار السلطة على الاستماع للشارع وتنفيذ مطالبه.

والجمعة، دعا “تجمع المهنيين السودانيين”، إلى المشاركة الواسعة بـ”مليونية” الغد للمطالبة بالحكم المدني الكامل.

والخميس الماضي، خرج آلاف السودانيين إلى شوارع الخرطوم تكريمًا لمقتل العشرات في عملية قمع المحتجين على حكم العسكر منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما أفاد صحفيون بوكالة فرانس برس.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعده قوى سياسية “انقلابًا عسكريًا”، في مقابل نفي الجيش، ومنذ ذلك الحين، يشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخللها اضطرابات وعنف.

وفي أبريل/نيسان 2019، أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير الذي حكم السودان لعقود طويلة بقبضة من حديد، تحت ضغط انتفاضة شعبية نفذت اعتصامًا أمام مقر قيادة الجيش لأشهر.

وتسلم مجلس عسكري السلطة، لكن الاحتجاجات الشعبية تواصلت، حتى أغسطس/آب من العام نفسه، عندما اتفق العسكر والمدنيون الذين كانوا يقودون الاحتجاجات على تقاسم السلطة لمرحلة انتقالية، سبقها فض اعتصام شعبي بالقوة، ما تسبب بمقتل وإصابة المئات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات